فرنسا تحذر: تأجيج مظاهرات إيران من الخارج سيعزز التطرف

حذرت فرنسا، الجمعة، من أن تأجيج احتجاجات إيران من الخارج "سيعزز التطرف".

وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن إيران، قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر: "موقفنا من العنف الذي صاحب المظاهرات الأخيرة في إيران ينبغي أن يكون مناسبا".

ومنذ 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشهد مدن إيرانية، بينها العاصمة طهران، احتجاجات على غلاء المعيشة تبنت لاحقا شعارات سياسية، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا وعشرات الجرحى، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.

وتابع المندوب الفرنسي: "رسالتنا هي اليقظة والقلق والدعوة إلى الاحترام الكامل لحرية التعبير.. ولكننا نقول لا لإشعال الأزمة من الخارج؛ لأنه لن يعزز سوى التطرف، وهو بالتحديد ما نريد تجنبه".

وشدد على أن "فرنسا تريد أن تحافظ على حوار عملي مع طهران بشأن مجموعة واسعة من القضايا، وخاصة أنشطتها (الصاروخية) البالستية ودورها في المنطقة".

وأردف قائلا: "رسالتنا أيضا هي الدعوة إلى الحفاظ على خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) التي ما زالت أكبر إنجازا".

وتوصلت إيران، في 14 تموز/ يوليو 2015، إلى اتفاق حول برنامجها النووي مع مجموعة  "5+1"، وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، روسيا، فرنسا وبريطانيا)، إضافة إلى ألمانيا.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج، الذي تقول الدول الست إنه كان يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفي إيران صحته.