هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت إذاعة عمانية على مزاعم إماراتية بشأن أصول
سكان جزيرة سقطرى اليمنية والتي أشارت إلى أنها تعود بنسبها إلى دولة الإمارات.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي
مقطعا صوتيا من بث إذاعة عمانية اليوم الخميس شارك فيه عضو مجلس الدولة العماني
الدكتور إسماعيل الأغبري والذي أكد أن وجود بلاده في سقطرى "قديم".
وأوضح الأغبري خلال مداخلته مع الإذاعة أن
"العمانيين في سقطرى متواجدون منذ ما قبل القرن السادس الهجري"، مشيرا
إلى أن من "يقرأ التاريخ يجد التواصل العماني مع سقطرى منذ ذلك الوقت".
ولفت إلى أن وجود العمانيين تعزز في سقطرى إبان حكم الوالي العماني الجولندا بن مسعود
والذي "حررها"، مشددا على أنه لا يمكن الجدال بشأن الجذور الضاربة
للقبائل العمانية في سقطرى.
وأضاف: "عمان واليمن كانتا دولتين أصيلتين
في الجزيرة العربية وما عداهما يعد محدثا".
وكان الباحث الإماراتي جمعة الجيبي قال خلال
مداخلة مع إذاعة يمنية تبث من الإمارات إن الأسر السقطرية نسبها إماراتي.
وزعم الجنيبي أن العلاقات بين الإماراتيين
والسقطريين لها تاريخ قديم بسبب المصاهرة والنسب والكثير من العائلات الإماراتية
هاجرت لسقطرى مثل المزاريع والجنيبي وحمران والمناصير والعوامر.
ووصف نشطاء يمنيون التصريحات الإماراتية بأنها
"اعتداء على الهوية اليمنية وتزوير للتاريخ".
وقال ناشط يمني: "القبائل الإماراتية التي
ذكرها الجنيبي قدمت إلى اليمن قبل 3 أعوام مع مشاركة الإماراتيين في الحرب وسيطرتهم
على الجنوب".
ونشطت الإمارات خلال الآونة الأخيرة في سقطرى
والمهرة شرقي اليمن والتي تقع بمحاذات سلطنة عمان الأمر الذي أثار العديد من
المخاوف لدى مسقط تجاه النوايا الإماراتية.
وكشفت مصادر عن قيام أبو ظبي بتجنيد نحو ألفي
شاب من المهرة و500 ألف جندي من سقطرى الأمر الذي أثار توجسات لدى عمان التي كشفت
قبل أعوام عن خلية تجسسية لأبو ظبي على أراضيها.
وكان موقع "إنتليجنس أون لاين"
الفرنسي ذكر أن الإمارات حولت جزيرة سقطرى إلى منطقة عسكرية وكثفت الجهود في
الفترة الأخيرة لبسط نفوذها عليها بالكامل وسيطرت على كل الموانئ والمطارات وبدأت
في تسيير رحلات جوية دون موافقة الحكومة الشرعية اليمنية.
وأوضح الموقع أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة
عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة سان دييغو وسط المحيط الهادي والتي
أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي.