هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقعت وكالة "موديز إنفستورز سيرفيس"، أن تراوح أسعار النفط بين 40 و60 دولارا للبرميل في 2018، مضيفة أن وفرة إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية ستكبح الأسعار حتى مع ارتفاع الطلب.
وقالت إنه من المرجح أن تظل الأسعار في نطاق محدود، وربما تتقلب، بفعل مزيج من زيادة الإنتاج الصخري الأمريكي وانخفاض الإمدادات العالمية وإن كانت لا تزال كبيرة وعدم الامتثال المحتمل بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، خاصة إذا زاد فتور نمو الطلب.
وذكرت أن أسعار النفط ارتفعت في أواخر 2017 بدعم من توقعات تمديد "أوبك" اتفاقها لخفض الإنتاج و"اضطرابات سياسية" في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار استطلاع لآراء المحللين إلى أن من المتوقع أن تبقى أسعار الخام بالقرب من 60 دولارا للبرميل في 2018 بفعل جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا لتقليص إمدادات النفط والتوقعات بنمو قوي للطلب العالمي.
وتوقع الاستطلاع الذي شمل 32 من خبراء الاقتصاد والمحللين أن يصل متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 59.88 دولار للبرميل في عام 2018 ارتفاعا من 58.84 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 30 في المائة منذ أن اتفقت "أوبك" مع منتجين مستقلين على تقييد الإنتاج اعتبارا من كانون الثاني/ يناير 2017. ومدد المنتجون الاتفاق الشهر الماضي حتى نهاية 2018.
وبلغت الأسعار أعلى مستوى في عامين ونصف العام خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال فرانك شالينبرجر، رئيس أبحاث السلع الأولية لدى "إل.بي.بي.دبليو" إن الطلب على النفط سيكون مرتفعا في عام 2018 مع نمو اقتصادي قوي في أنحاء العالم، الإمدادات ستكون منخفضة نسبيا بسبب نسبة التزام "أوبك" المرتفعة.
وقال محللون، إن إمدادات نفطية كبيرة ستتجه إلى آسيا لتلبية الطلب القوي من المنطقة.
وزادت الصادرات الأمريكية إلى آسيا بالفعل مع ارتفاع أسعار خامات الشرق الأوسط جراء التخفيضات التي تقودها "أوبك" وفارق السعر الكبير بين خام غرب تكساس الوسيط و"برنت".
وتعافى إجمالي واردات النفط الخام إلى الصين، أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم، ليسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق في تشرين الثاني/ نوفمبر عند 9.01 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف 55.78 دولار للبرميل خلال العام الجاري ارتفاعا من توقعات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ببلوغه 54.78 دولار للبرميل.
وقال محللون، إن امتثال "أوبك" القوي باتفاق خفض الإمدادات من شأنه أن يدعم الأسعار. غير أن زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في الاتفاق العالمي، ستكبح ارتفاع الأسعار.
وتوقعوا أن يتجاوز إنتاج النفط الأمريكي العشرة ملايين برميل يوميا العام الجاري. وزاد الإنتاج الأمريكي أكثر من 16 في المئة منذ منتصف 2016.