هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة للنظام السوري، الجمعة، من مغبة تنفيذه أي هجوم يطال القوات الكردية التي تدعمها.
وجاء التحذير على لسان وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إذ حذر النظام السوري من شنّ أي هجوم على "قوات سوريا الديموقراطية" الكردية المدعومة من واشنطن، التي اتهمها بشار الأسد في الآونة الأخيرة بـ"الخيانة".
اقرأ أيضا: قيادي كردي لـ"عربي21": اتهام الأسد لنا بالخيانة إعلان حرب
وقال في مؤتمر صحفي في البنتاغون: "لدينا خط فاصل بين المناطق التي يسيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق السوري، وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية المدعومة من روسيا في الغرب".
وأضاف مهددا: "سيكون من الخطأ تجاوز هذا الخط".
وكان الأسد قال في تصريحات سابقة: "كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصا تحت القيادة الأمريكية (...) وضد جيشه، وضد شعبه، خائن، بكل بساطة".
زيادة الوجود الأمريكي المدني
وكشف ماتيس الجمعة، عن أن مسؤولين أمريكيين سيذهبون إلى شرق سوريا، لتنظيم شؤون نزع الألغام وإعادة الإعمار.
وأضاف ردا على سؤال حول طبيعة الدور الأمريكي في سوريا في العام المقبل: "سترون مزيدا من الدبلوماسيين على الأرض".
وتابع بأن مهمة العسكريين الأميركيين الموجودين في سوريا "ستنتقل من السيطرة على الأراضي إلى تأمين الاستقرار"، وإن "العسكريين سيؤمنون تحرّك دبلوماسيينا وأمنهم".
ولم يوضح الوزير ما هو السند القانوني لإرسال دبلوماسيين إلى سوريا، علما بأن التحالف الدولي لم يتدخّل رسميا سوى لضرب تنظيم الدولة، مستندا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تجيز الدفاع عن بلد أو مجموعة من الدول الحليفة، وذلك بعدما استهدفت هجمات التنظيم دولا أوروبية عدة منضوية مع واشنطن في حلف شمال الإطلسي.
وبات النظام السوري يسيطر على 55 في المئة من مساحة سوريا، بعدما حقق تقدما كبيرا على فصائل المعارضة، وعلى تنظيم الدولة، منذ التدخل الروسي.
أما قوات سوريا الديموقراطية فتسيطر على 28 في المئة.
وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من تنظيم الدولة.
وقال ماتيس: "عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين، فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين.".
وأضاف: "هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ".
وقال: "هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي، وهذا يستلزم الكثير من الدعم".
ولم يتضح كم عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك.