هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن كاتب سعودي هجوما على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان وتسليم نظيره السوداني عمر البشير جزيرة وميناء سواكن على البحر الأحمر لتركيا.
وقال الكاتب السعودي حمود أبو طالب في مقال نشرته
صحيفة عكاظ السعودية الخميس، إن "الخطير جدا في الزيارة هو تسليم البشير
لأردوغان جزيرة وميناء سواكن على البحر الأحمر، المقابلة تماما لمدينة جدة
السعودية".
وأضاف أبو طالب أن "أردوغان يرى في هذه الجزيرة
ذكرى ورمزية لزمن الإمبراطورية العثمانية التي كانت أساطيلها تتخذ منها
مقرا"، معتبرا أن "صفقة الجزيرة تأتي ضمن حزمة الاتفاقيات الكثيرة التي
من شأنها بسط يد تركيا في السودان".
وتابع في مقاله: "أخطر ما في الأمر تلميح
أردوغان أنه يوجد ملحق سري في صفقة الجزيرة لم يعلن عنه"، متسائلا: "ما
الذي يجعل البشير يسلم تركيا جزيرة استراتيجية في موقع مهم محاذ للمملكة، وهي دولة
تسعى علنا إلى التوسع والنفوذ في الدول العربية، خصوصا دول الخليج ومصر؟".
وذكر أبو طالب أن الرئيس التركي يحتضن ويدعم
"الإخوان المسلمين" ويقف بقوة مع دولة قطر، مدعيا أن أردوغان
"يتآمر مع إيران على السعودية".
اقرأ أيضا: صحيفة سعودية تهاجم تركيا.. والسبب جزيرة سواكن السودانية
وأردف بقوله: "ما هي فائدة المقايضة بعلاقة
السودان مع أكثر الدول دعما له ووقوفا معه، لصالح دولة تقف موقف العداء لدول عربية
وتتربص بها؟"، مؤكدا أنها "قضية لا بد من التعامل معها بما تقتضيه
خطورتها".
وأشار إلى أن السعودية ألقت بكل ثقل علاقاتها مع
أمريكا لرفع العقوبات عن السودان، مستدركا بقوله: "لكن البشير ما لبث أن رد الجميل
سريعا وبطريقته الخاصة".
واتهم أبو طالب أردوغان بأنه "يطمح إلى إعادة
الإمبراطورية العثمانية التوسعية"، منوها إلى أنه كان يتبختر كإمبراطور يتجول
في إحدى إقطاعياته وليس كرئيس دولة زائر لدولة مستقلة لها سيادتها"، بحسب
تعبيره.
وكانت صحيفة عكاظ هاجمت الأربعاء، العلاقات بين
تركيا والسودان، واصفة زيارة أردوغان بأنها تأتي في إطار "الأطماع التركية في
القارة الأفريقية والتي ليس لها حدود".
وأكدت أن الوجود التركي في أفريقيا والخطوة
السودانية بإعطاء الجزيرة لتركيا تمثلان "تهديدا صريحا للأمن الوطني
العربي"، دون أن توضح أسباب ذلك.
واعتبرت الصحيفة أن "تركيا تسعى إلى فرض
هيمنتها على منطقة القرن الأفريقي، عبر تقديم الدعم العسكري وإنشاء قواعد عدة لها
في دول أفريقية".