هل تفقد دبي بعض جاذبيتها بعد تطبيق "القيمة المضافة"؟

توقع 94 في المئة من سكان دبي، أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعات في الأسعار، بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة، بدءا من أول العام المقبل، وذلك وفقا للمسح أعده مركز "الديرة" لدراسات استطلاع الرأي العام.

وقالت الرئيس التنفيذي للمركز هناء لوتاه، إن الدراسة تهدف إلى استبيان آراء الجمهور العام في دبي، حول تطبيق هذه الضريبة، لأنها إجراء اقتصادي يمثل تجربة حديثة يشهدها المجتمع المعاصر في الإمارات للمرة الأولى، في ظل الإلغاء التدريجي لسياسة الدولة الخالية من الضرائب.

وأوضحت وفقا لصحيفة "الحياة"، أن الدراسة رصدت مخاوف مشتركة من ارتفاع تكاليف المعيشة لدى الغالبية العظمى من المستطلعين، ولم تقتصر تلك المخاوف على فئة معينة وفقاً للجنسية أو معدل الدخل أو الحالة الوظيفية.

وبدا الاتجاه نحو تغيير العادات الشرائية وسيلة محتملة لمواكبة تداعيات التطبيق، ما يفيد بإمكان تراجع القدرة الشرائية بين فئات مجتمع دبي.

ولفتت إلى أن النتائج كشفت أيضا عن الانعكاس السلبي المحتمل على جاذبية الدولة، وجهة مفضلة للعيش والعمل، عقب تطبيق الضريبة، مع إبداء نحو ثلثي المقيمين موافقتهم على إعادة النظر في مواصلة العيش في الدولة.

وأوضحت نتائج استطلاع الرأي، أن 94.2 في المئة من المشاركين في الاستبيان، اعتبروا أن الضريبة على القيمة المضافة ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة في الإمارات، فيما أفاد 69.2 في المئة من المشاركين في الاستبيان، بأن عاداتهم الشرائية ستتغير للتكيف مع الظروف المعيشية الجديدة.

وعن تأثير تطبيق الضريبة على قرار المقيمين بمواصلة العيش في الدولة، أشارت النتائج إلى أن 68.7 في المئة سيعيدون النظر بشأن بقائهم في الإمارات. فيما أبدى 31.3 في المئة عدم تأثير فرض الضريبة على قرارهم.

وفي ما يتعلق بالجدوى الاقتصادية للضريبة خطوة إيجابية لمصلحة الدولة، رأى 70 في المئة من المشاركين في الاستبيان، أن هذه الضريبة ليست إجراء إيجابيا، في مقابل 28 في المئة وافقوا على كونها خطوة إيجابية تعزز اقتصاد الإمارات.

وعلى صعيد وعي المفهوم العام للضريبة على القيمة المضافة، أعلن 71.2 في المئة من المشاركين، أنهم على دراية بمفهومها، بينما أقرّ 28.8 في المئة منهم، بعدم معرفته بها.

وأكد 83.2 بالمئة علمهم بالموعد الصحيح لبدء التطبيق عام 2018.