باشا عثماني يثير انتقاد رئاسة تركيا لابن زايد عبر "تويتر"

انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية البروفيسور إبراهيم كالين تغريدة لوزير الخارجية الإماراتي تناولت أحد الأمراء العثمانيين وهو الأمير  فخر الدين باشا الذي لقبه الإنكليز بـ(النمر التركي) ودفاعة عن الجزيرة العربية ضد الانجليز.

ووجه  "كالن" حديثه  لـ بن زايد قائلا "إنه  من العار أن، عبدالله بن زايد  وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعيد هذه الكذبة و الدعاية الكاذبة فى إشارة إلى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعود لحساب بإسم علي العراقي طبيب اسنان عراقي يعيش في ألمانيا".

ادعى "العراقي" في تغريدته أن الأمير فخرالدين  باشا في عام 1916م  قام  بسرقة أموال أهل المدينة و خطفهم وترحيلهم  إلى الشام واسطنبول برحلة سُميت (سفر برلك) وزعم سرقة الأتراك لأغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وإرسالها إلى تركيا".

اقرأ أيضا: كاتب تركي يشن هجوما لاذعا على الإمارات

ووصف "كالن" التصرف الذي قام به وزير خارجية الإمارات أنه من قبيل المحاولات  التي تسعى لتحويل الأتراك والعرب إلى أعداء ضد بعضهم البعض".

وأضاف "كالن" أعيد وأكرر مرة أخرى أن  فخر الدين باشا هو الشخص  الذي دافع بشجاعة المدينة المنورة ضد الخطط البريطانية آنذاك".

وتساءل "كالن" موجها حديثه لـ بن زايد عن الثمن الذي جناه من مهاجمة  الرئيس أردوغان قائلا "بأي ثمن الآن؟".

يشار إلى أن فخر الدين  باشا ولد عام 1868 م و توفي في 22 تشرين ثاني/نوفمبر 1948م  و يعرف أيضًا بـ(نمر الصحراء) ولقبه البريطانيون  بـ"النمر التركي" و هو آخر الأمراء العثمانيين على المدينة المنورة ما بين عام 1916 وعام 1919م ،وأُشتهر بطولاته و دفاعه عن المدينة النبوية الشريفة عندما قامت قوات القبائل العربية المتعاونة مع البريطانيين بمحاصرتها.

التحق فخر الدين باشا بالمدرسة الحربية في الآستانة وتخرج منها عام 1888م، وكان الأول على زملائه والتحق بدورات ملازمي الفرسان وأركان حرب، وعمل في الجيش الرابع في أرزنجان، وكان متميزاً في عمله، رقي عام 1908م إلى رتبة وكيل رئيس أركان الجيش الرابع، وشارك في حرب البلقان.

وفي مطلع الحرب العالمية الأولى عين وكيلاً لقائد  الجيش الرابع المرابط في سورية، ثمّ كُلِّف بالسفر إلى المدينة للوقوف على أحوالها، فوصلها والشريف حسين يُعد لثورته على الخلافة العثمانية، ورفع تقريرا لقيادته بذلك، فثبت في المدينة المنورة قائداً لحملة الحجاز في 17 تموز/يوليو 1916م وأضيف إليه منصب محافظ المدينة المنورة في 28 نيسان/أبريل 1917م، وأدار العمليات العسكرية التي قاومت العدوان البريطاني على أراضى الدولة الإسلامية ومنها الجزيرة العربية بمعاونة بعض القبائل العربية الذين دعمتهم بريطانيا بالمال حتى سقوط الدولة العثمانية  بيد الحلفاء وتوقيع هدنة رودس في 30 تشرين أول/أكتوبر 1918م.

اقرأ أيضا: لماذا استثنى أردوغان الإمارات من جولته الخليجية؟

وكما يوضح المؤرخ و الكاتب أورخان محمد علي فى مقالة له بعنوان فخر الدين باشا والدفاع عن المدينة المنورة نشرت فى 2011م  أن  فخر الدين باشا استطاع عن طريق القطار وبفضل سكة حديد الحجاز أن يقوم بدور  كبير في حماية أهل المدينة ونقل المدنيين منهم إلى بلدان آمنة بعيدا عن المواجهات وطوع موظفوا الخط الحديدي أنفسهم لهذا العمل كخدمة إنسانية بلا مقابل وهي الحادثة التي حرفها بن زايد لتبدو أنها كانت "تهجير قسري"

It is a shame that @ABZayed, FM of UAE, retweets this propaganda lie that seeks to turn Turks & Arabs against one another, again. It was Fahreddin Pasha who bravely defended Madina against the British plans then. Is attacking President Erdo?an at all costs the new fashion now? https://t.co/E9o4u7aSCH

— Ibrahim Kalin (@ikalin1) 19 ديسمبر، 2017