فرنسا: الأسد لا يسعى للسلام ويرتكب "جرائم جماعية"

هاجم ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، رئيس النظام السوري بشار الأسد، معتبرا أنه لا يسعى للسلام، ويرتكب جرائم جماعية في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة. 

واتهم في تصريحاته الجمعة، النظام السوري بأنه لا يفعل شيئا من أجل التوصل لاتفاق سلام بعد نحو سبعة أعوام من الحرب.

وانتهت جولة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف الخميس، بإلقاء مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا معظم اللوم في فشل الجولة على وفد النظام، مؤكدا فشل الجولة في التوصل إلى أي نتيجة.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، على "تويتر" إن "نظام الأسد لم يدخل أي مفاوضات منذ بداية الحرب الأهلية.. هم لا يريدون تسوية سياسية بل يريدون القضاء على أعدائهم".

يأتي ذلك على الرغم من أن مسألة رحيل الأسد ليست شرطا مسبقا للمحادثات بالنسبة لفرنسا.

إلا أن عدم إحراز تقدم ملموس في جنيف واستمرار الهجمات على جيب الغوطة الشرقية المحاصر قرب دمشق أثار انتقادات لاذعة من باريس.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، ألكسندر جورجيني: "لا يوجد بديل عن حل سياسي يتم التوصل له من خلال التفاوض وباتفاق الطرفين، وتحت رعاية الأمم المتحدة".

وكرر دعم باريس للمبعوث الأممي دي ميستورا. وبدت تصريحاته رفضا لمبادرة روسية منفصلة لإجراء مفاوضات من المقرر أن تتم في سوتشي العام المقبل.

وقال: "نندد بأسلوب النظام السوري الذي رفض المشاركة في المناقشات. النظام السوري مسؤول عن عدم تحقق تقدم في المفاوضات".

ووجه أصابع الاتهام لروسيا وإيران اللتين تدعمان الأسد بشأن عدم قدرتهما على فرض تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، وهي ضمن مناطق عدم التصعيد، بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران أبرم في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال جورجيني: "لذلك يتعين على روسيا وإيران بصفتهما ضامنين لعملية آستانة وحليفتين لنظام دمشق اتخاذ خطوات لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلام وبدون عرقلة لمن يحتاجونها".

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني محاصرون ويواجهون "كارثة تامة"، بسبب منع النظام السوري دخول شحنات الإغاثة، كما لم يسمح لمئات من الأشخاص الذين يحتاجون إجلاء طبيا عاجلا بالخروج من المنطقة.

وقال جورجيني: "بمنع دخول المساعدات الإنسانية، فإن نظام دمشق مسؤول عن جرائم جماعية خاصة من خلال استخدام الحصار كسلاح في الحرب".