هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، تحسبا لمظاهرات دعت لها فصائل وهيئات فلسطينية؛ تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالمدينة المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
وعززت قوات الاحتلال الإسرائيلية وجودها في البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك بالمئات من عناصر الشرطة قبيل صلاة الجمعة، وقال الناطق باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد: "تم نشر عدة مئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود في المدينة القديمة ومحيطها".
وأكد الناشط المقدسي شريف عمرو، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة بـ"كثافة في مدينة القدس المحتلة وفي ضواحيها كافة، في حالة تأهب عسكري شديد وأمني حذر".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية موجودة في القدس، إضافة للقوات الخاصة الإسرائيلية، ورجال المخابرات والشرطة السرية الذين يعملون بشكل خفي، ويستقلون سيارات مدنية خاصة".
ولفت عمرو، إلى أن "الكثير من المصلين لما يغادروا المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الفجر، خشية منعهم من قوات الاحتلال؛ التي من المتوقع أن تقوم بتحديد أعمار المصلين لأداء صلاة الجمعة"، مؤكدا أن "المقدسيين عازمين بقوة على أداء صلاة الجمعة في الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التعسفية".
وأشار الناشط المقدسي إلى أن "قوات الاحتلال تعتمد اليوم على نصب العديد من الحواجز الطيارة (غير ثابتة) في أوقات وأماكن مختلفة"، موضحا أن قوات الاحتلال "توجد في جميع المفارق ومداخل المسجد الأقصى".
رصد وقمع
ونبه إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، "تعتمد في عملها في رصد وقمع أي نشاط فلسطيني داخل القدس، على كاميرات المراقبة عالية الدقة المنتشرة بكثرة في شوارع وأزقة مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة كافة".
واعتبر عمرو، أن الوجود المكثف لكاميرات المراقبة الإسرائيلية، "أعاق كثيرا من الفعاليات التي يخطط لتنفيذها أهل القدس؛ لأنهم أصبحوا مراقبين في كل مكان"، مشيرا إلى "تصاعد حالة الرفض والاستنكار والغضب المقدسي، لقرار الإدارة الأمريكية بشأن مدينة القدس، وما يترتب عليه من سلوكيات وإجراءات إسرائيلية على أرض الواقع
يأتي ذلك فيما تشهد المدن الفلسطينية كافة، والعديد من المدن العربية والعالمية أوسع احتجاجات ومظاهرات تنديدا ورفضا للموقف الأمريكي.