مجددا بدأ
الجنيه المصري يعود للنزيف مقابل
الدولار، وسط غياب تام للعملة الصعبة في السوق الرسمي والموازي.
وتوقع محللون أن تستمر موجة خسائر الجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قيام الشركات والبنوك العربية والأجنبية ببدء تحويل أرباحها من الجنيه إلى الدولار، تمهيدا لتحويلها إلى الشركات والبنوك الأم في الخارج.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، إن هذه العمليات غالبا ما تصاحب نهاية العام، حيث يرتفع الطلب على الدوار بنسب كبيرة، وطالما أن البنك المركزي لا يتمكن من توفير كل هذه المبالغ التي تطلبها الشركات، فإن هذا الطلب يتسبب في خسائر كبيرة للجنيه المصري مقابل الدولار.
وخلال تعاملات الخميس، واصل الدولار زحفه صوب مستويات جديدة ليقترب مجددا من مستوى 18 جنيها.
حيث قدم مصرف أبوظبي الإسلامي أعلى سعر للدولار عند 17.8 جنيها للشراء، و17.89 جنيها للبيع. وسجل البنك العربي أقل سعر للدولار عند 17.6 جنيها للشراء، و17.7 جنيها للبيع.
وفي
بنوك الأهلي المصري وبنك مصر ارتفع سعر الدولار من مستوى 17.60 جنيها ليسجل نحو 17.76 جنيها في تعاملات الخميس.
وأظهرت البيانات الرسمية للبنوك، ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بنحو 14 قرشا خلال شهر، وسط عدد من قرارات البنك المركزي المهمة.
وحصلت مصر على موافقة صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وتلقت نحو 4 مليارات دولار على دفعتين الأولى بقيمة 2.75 مليار دولار، والثانية بـ 1.25 مليار دولار.
وتنفذ مصر برنامج إصلاح اقتصادي يتضمن هيكلة النظام الضريبي وفرض مزيد من الضرائب، مع إلغاء الدعم العيني سواء للطاقة أو السلع التموينية، واستبداله بالدعم النقدي.