هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن قرار الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس "أشعرنا بعد مئة عام من وعد بلفور الأول أننا أمام وعد بلفور الثاني".
وأشار نصر الله إلى أن قرار ترامب يكشف مستوى "الإهانة التي
وجهها للعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي كافة وأنه لا يكترث لأحد في خطواته".
وأوضح أن ترامب "أطلق الرصاصة الأخيرة على عملية السلام في الشرق
الأوسط"، مضيفا: "عندما تخرج القدس من المفاوضات فذلك يعني أنه لا قضية
فلسطينية بعد اليوم".
ولفت إلى "أن حكومة إسرائيل الآن لا
حاجز أمامها بعد موقف أميركا وهنا ندخل بالمخاطر"، متسائلا: "أولا السكان الفلسطينيون
بالقدس ما هو مصيرهم وما هو مصير أملاك الفلسطينيين في القدس؟".
وشدد على أن خطورة قرار ترامب يتمثل في توقف الإدارة الأمريكية عن كبح
اندفاعة إسرائيل نحو إخضاع القدس بالكامل لسيادتها وانتهاء الدور الأمريكي
التكتيكي.
ورأى نصر الله "أننا سنشهد وتيرة استيطان
كبيرة في القدس وما قاموا به على مدى عقود سيقومون بأضعافه خلال وقت قصير ومصير
المقدسات أصبح الإسرائيليون فيها أحرارا ليفعلوا فيها ما يشاؤون".
وأضاف: "لا تستغربوا إذا استيقظنا يوما
ووجدنا المسجد الأقصى يتعرض للهدم".
وأوضح نصر الله أن "الأمة التي تسكت على اغتصاب
القدس من تاريخها هي أمة يمكن أن تتخلى عن أي شيء آخر تطمع به الإدارة الأميركية
أما في الدلالات بحسب الظاهر ان دول العالم كلها ترفض هذا القرار ولا تؤيده معناها
أن الدول تقول لترامب نحن نرفض هذه الخطوة".
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالاجتماع وإصدار قرار موحد وملزم لكافة الدول الأعضاء باعتبار القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين.
وأشار إلى أن هكذا قرار يضع أمام الجميع محددا في أية مفاوضات أن القدس ليست خارج النقاشات وعملية التفاوض.