تونس: عشرات الإرهابيين يعتزمون التسلل وتنفيذ عمليات إرهابية

كشف وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، عن وجود معلومات متواترة حول "عشرات من الإرهابيين تونسيين وأجانب موجودين بالمدن الغربية الليبية، ينوون التسلل إلى تونس وتنفيذ عمليات إرهابية". 

جاء ذلك في تصريحات للزبيدي، خلال جلسة عامة بالبرلمان التونسي، الخميس، خصصت لمناقشة ميزانية وزارة الدفاع ضمن مشروع الموازنة العامة للعام 2018. 

وأضاف الزبيدي: "الوضع الأمني يتسم بالاستقرار بفضل العمليات الاستباقية للقوات العسكرية والأمنية، غير أن خطر التهديدات والإرهاب ما يزال قائما".

وتابع: "حيث تم رصد تحركات عشرات الإرهابيين التونسيين والأجانب بالمرتفعات الغربية لحدودنا مع ليبيا ووجود خلايا نائمة بالمدن". 

وأشار الوزير أنه "تمّ منذ مطلع العام الجاري، وحتى اليوم تنفيذ 855 عملية عسكرية في إطار التصدي للإرهاب بالمناطق المشبوهة (لم يحددها)". 

وتابع أنه شارك في تلك العمليات "30 ألف عسكري، أفضت إلى القضاء على 5 عناصر إرهابية والكشف عن 20 مخيما (مأوى للإرهابيين)، وتحطيم وإبطال مفعول 100 لغم، وحجز (ضبط) تجهيزات مختلفة مقابل استشهاد عسكري وإصابة 35 بإصابات متفاوتة الخطورة". 

ومطلع نوفمبر/تشرين ثاني الحالي، قال الزبيدي إن هناك "تهديدات إرهابية جدّية وكبيرة ما زالت تواجهها البلاد حاليا على مستوى الحدود الغربية والشرقية".

وتشهد تونس منذ مايو/أيار 2011 أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، وراح ضحيتها عشرات من رجال الأمن والعسكريين والسياح الأجانب. 

وشهدت البلاد عام 2015 عمليات إرهابية متفرقة في متحف "باردو" بالعاصمة تونس، وأحد فنادق مدينة سوسة شرق البلاد، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة. 

أودت تلك العمليات بحياة العشرات بين سياح أجانب وأمنيين، ما جعل البلاد في حالة طوارئ وتأهب أمني دائم، لاسيما في المناطق الحدودية.