نشر التلفزيون
الإيراني تقريرا إخباريا عن أحد الأطفال الإيرانيين القاصرين الذين يشاركون في معارك مدينة
البوكمال السورية، الأمر الذي شكل صدمة لدى الكثيرين، بعد إيفاد إيران الأطفال للمعارك وحمل السلاح.
وبعد نشر التقرير، تناقلته بعض المواقع الإيرانية المقربة من المعارضة، واعتبرت هذا التقرير تحريضا للعنف ضد الأطفال من قبل النظام الإيراني".
وكشف تقرير التلفزيون الإيراني، الذي نشره موقع "مشرق نيوز"، عن استقطاب الحرس الثوري الإيراني للأطفال القاصرين الإيرانيين كمقاتلين في صفوف الحرس الثوري، وزجهم في الحرب السورية".
وقال الطفل القاصر للتلفزيون الإيراني، إنه ينحدر من محافظة مازندران شمالي البلاد، وعمره ثلاثة عشر عاما، وإنه يوجد الآن في
سوريا بمدينة البوكمال ضمن قوات الحرس الثوري الإيراني المشاركة بحرب سوريا".
وبعد تعليق الطفل الإيراني القاصر، قال مراسل التلفزيون الإيراني إن هذا الطفل هو أصغر عسكري إيراني من حيث العمر يشارك في هذه الحرب، ونحن مستغربون جدا من ذلك، حيث يذكرنا هذا الطفل بمشاركة "حسين فهميدة " في الحرب العراقية الإيرانية".
يذكر أن حسين فهميدة هو أحد الأطفال القاصرين الإيرانيين صاحب الاثني عشر عاما، الذي كان يقاتل بين صفوف قوات الحرس الثوري في الحرب العراقية - الإيرانية، وقتل في هذه الحرب، وحولته دعاية الحرس الثوري إلى بطل قومي، ما دفع الآلاف من الأطفال الإيرانيين القاصرين للمشاركة في الحرب العراقية الإيرانية في تلك الحقبة، وقتل الجيش العراقي وأسر المئات من هؤلاء الأطفال عندما استخدمهم الحرس الثوري الإيراني ضمن إستراتيجية سميت الموجات البشرية لمواجهة الجيش العراقي".
وعندما سأل مراسل التلفزيون الإيراني الطفل القاصر: لماذا جئت هنا إلى سوريا؟! رد قائلا: أنا وعدت قاسم سليماني بأننا "كلنا عباسك يا زينب"، بمعنى أنهم سيشاركون "بالدفاع عن مزار السيدة زينب بسوريا".
وأعلن الطفل الإيراني القاصر أنه يتمنى "الشهادة"، وأنه لا يخاف من المشاركة في الحرب السورية".
وذكر الطفل أنه شاهد مقتل بعض عناصر الحرس الثوري الإيراني الذين يقاتلون معه في خندق واحد بسوريا".
وأكدت الصور التي نشرت عن قبور القتلى الأفغان والإيرانيين مشاركة الأطفال القاصرين في الحرب السورية، حيث كانت تواريخ مواليدهم -التي كتبت على قبورهم- تؤكد أنهم أطفال قُصِّر، ولا تتجاوز أعمارهم ستة عشر عاما".
كما أكدت تقارير صحفية غربية رصينة عن تجنيد الأطفال الأفغان أو ما يعرف بالهزارة الشيعة عن طريق الحرس الثوري الإيراني، وزجهم في الحرب السورية".