هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، تقريرا بعنوان "المرأة السورية.. نصف المجتمع المُحطّم"، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وثَّقت فيه أبرز الانتهاكات المرتكبة بحق الإناث السوريات من قبل الجهات الرئيسة الفاعلة في النزاع السوري منذ آذار/ مارس 2011.
وجاء في التقرير، الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه، أن "الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت بحق النساء والفتيات في سوريا بلغت حدّ جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وعلى الرغم من ذلك، فلم يتمتَّعن بأي شكل من أشكال الحماية الدولية، وفشل مجلس الأمن في دوره في توفير الأمن والسلم لهن، وفشلت جميع جولات المفاوضات في الكشف عن مصير مفقودة واحدة منهن".
واستندَ التقرير إلى عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار من قبل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وعبر شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوعة، وتضمَّن سبع روايات تم الحصول عليها عبر حديث مباشر مع الشهود، وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.
ووثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 24746 أنثى على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ مارس 2011 حتى تشرين الثاني 2017 يتوزعون إلى 13344 أنثى بالغة و11402 أنثى طفلة.
وأشار إلى مسؤولية النظام السوري عن 84.53 بالمئة من حصيلة الضحايا الإناث مقارنة مع بقية أطراف النِّزاع، حيث تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 20919 أنثى على يد قوات النظام السوري منهن ما لا يقل عن 310 إناث قضين خنقا بسبب قرابة 207 هجمات بالأسلحة الكيميائية.
وبحسب التقرير، فقد قتلت القوات الروسية ما لا يقل عن 988 أنثى، أما قوات الإدارة الذاتية الكردية فكانت مسؤولة عن قتل ما لا يقل عن 136 أنثى، فيما قتلَ تنظيم الدولة 573 أنثى، وقُتلت ما لا يقل عن 74 أنثى على يد هيئة تحرير الشام.
وقتلت فصائل في المعارضة المسلحة 889 أنثى، بينما قتلت قوات التحالف الدولي ما لا يقل عن 611 أنثى، لافتا إلى مقتل 556 أنثى على يد جهات أخرى، وفق التقرير.
ورصد التقرير ما لا يقل عن 6736 أنثى ما زلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، قتل منهن ما لا يقل عن 41 سيدة (أنثى بالغة) بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ آذار/ مارس 2011 حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.