هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فيما يعتقد أنها تحركات فرنسية بدعوة لبنانية لكشف الغموض المستمر حيال وجود واستقالة ومصير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المتواجد منذ أيام في الرياض، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتوجه إلى السعودية مساء الخميس لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وكان مكتب رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري كشف عن استقبال الأخير الخميس سفير فرنسا لدى السعودية في العاصمة السعودية الرياض.
وأشار المكتب الإعلامي في تصريح صحفي إلى أن الحريري اجتمع خلال اليومين الماضيين مع دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي بيان مكتب الحريري بعد ساعات على تصريحات لـ"مسؤول لبناني كبير" نقلت عن وكالة رويترز قوله إن لبنان "يعتقد أن الحريري محتجز في السعودية"، لافتا إلى اتصالات مع قوة عربية وغربية للضغط على الرياض لــ"فك احتجازه" بحسب تعبيره.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون الذي عقد مؤتمرا صحفيا في دبي قبيل انتهاء زيارة له استمرت 24 ساعة، سيبحث ملفات إيران واليمن ولبنان.
اقرأ أيضا : مسؤول لبناني: الحريري محتجز بالسعودية ونطالب بـ"تحريره"
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في دبي حيث انهى زيارة استمرت 24 ساعة: "سمعت مواقف حادة جدا" عبّرت عنها السعودية "حيال إيران، لا تنسجم مع رأيي".
وأضاف: "من المهم التحدث إلى الجميع"، لافتا إلى أن فرنسا تضطلع بدور "من أجل بناء السلام".
ومنذ نهاية الأسبوع، تصاعد التوتر الكلامي بين إيران والسعودية وخصوصا على خلفية النزاع المستمر في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية وفق الأمم المتحدة.
وفي لبنان، تزداد التساؤلات حول حرية تحرك رئيس الوزراء سعد الحريري الذي أعلن استقالته السبت من الرياض ولم يعد إلى بيروت مذاك.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جدل سياسي تشهده الساحة اللبنانية حيال شكل وظروف استقالة الحريري التي أعلنها من الرياض وليس من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث شكك الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأحد الماضي في ظروف الاستقالة وقال إن بيانها "كُتب له".