هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة عكاظ السعودية، مقالين متزامنين الأربعاء يلمحان إلى اقتراب التصعيد العسكري في المنطقة، في ضوء التطورات المتسارعة.
وفي مقال بعنوان "هل طبول الحرب تقرع؟ ماذا عن الرد؟"، قال الكاتب جميل الذيابي إن "وقت الرد حان ولم تعد هناك أية مبررات لإهدار الوقت في مشاورات، ووساطات، وغيرهما من الآليات الدبلوماسية ولم يعد من الممكن الصمت عن "العدوان الإيراني العسكري المباشر"".
وتوقع الذيابي أن تقوم السعودية بتوجيه ضربة إلى حزب الله اللبناني، وجماعة أنصار الله الحوثي، "باعتبارهم أذرع إيران في المنطقة"، كما توقع أن تمد إيران، الحوثيين بصاروخ باليستي جديد، ليكرروا محاولتهم استهداف العاصمة الرياض.
ًوقال الكاتب السعودي إن "إيران ستدفع ثمنا باهظا لمحاولة استهدافها المدنيين في السعودية عبر الصاروخ الباليستي"، وتابع: "على ملالي الولي الفقيه أن يعوا أن السعودية إذا قالت فعلت، وأنها ليست من أهل الجعجعة".
ًوأضاف: "كانت حرب اليمن خيارا وحيدا فُرض عليها (السعودية) أن تخوضها. والسبب إيران. وستكون الحرب على عملاء إيران في اليمن ولبنان مفروضة عليها، لأن سياساتها منذ تأسيسها قبل تسعة عقود تنادي بالسلام، والتعايش، وتبادل المنافع بين الشعوب".
وفي سياق متصل، كتب خلف الحربي مقالا حمل عنوان "طبول الحرب تدق"، قال فيه إن السعودية "ستكون طرفا رئيسيا في حرب قادمة".
ولفت الحربي في مقاله إلى أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري قبل أيام، هي "علامة واضحة أن مواجهة إيران وحزب الله سوف تأخذ شكلا جديدا (..) ثم جاء الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على الرياض ليكشف حجم التحدي الخطير الذي نمر به اليوم".
ومع تأكيده قرب اندلاع حرب بين السعودية وما سماها "أذرع إيران في المنطقة"، قال الحربي: "إنه لم يتضح شكل وحجم ميدان المعركة، وهل سيكون محصورا في مناطق نفوذ حزب الله في لبنان أم سيطال سعيرها كامل منطقة الخليج وإيران".
وختم الكاتب السعودي مقاله بدعوة الحكومة السعودية إلى "توحيد الصف الداخلي، والعمل على نبذ الفرقة بين مكونات الشعب، استعدادا للحرب".