هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا من الكونغرس)، الجمعة، عن تشريعات من شأنها فرض عقوبات ضد كبار العسكريين في جيش ميانمار، قبيل بدء الرئيس دونالد ترامب جولته الآسيوية الأولى منذ توليه منصبه الرئاسي في كانون الأول/ يناير الماضي.
وتتضمن التشريعات المقترحة، الخميس، فرض قيود على سفر العسكريين من أجل ضمان وقف أعمال العنف، علاوة على قوانين تلزم بإدخال المساعدات الإنسانية إلى مسلمي الروهينغا سواء في ميانمار أو اللاجئين في بنغلاديش.
وأرجع النواب الأمريكيون تشريعاتهم المقترحة، إلى ارتكاب "جيش ميانمار فظائع وانتهاكات حقوقية بالغة ضد أقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان (راخين)".
ويدعم حزمة العقوبات والتشريعات عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، على رأسهم رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس السيناتور الجمهوري جون ماكين، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الديمقراطي بن كاردن.
وأعلنت ناطقة الخارجية الأمريكية هيدرز ناورت، الخميس، أن الوزير ريكس تيلرسون، سيزور ميانمار يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، لبحث أزمة الروهينغا.
وسيتوجه تيلرسون بمفرده إلى ميانمار، رغم مشاركته في جولة ترامب الآسيوية التي تبدأ اليوم، وتشمل كلا من اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وفيتنام، والفلبين.
وفي 25 آب/ أغسطس الماضي، أطلقت ميانمار حملة أمنية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومليشيات بوذية، ارتكبت خلالها جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد المسلمين الروهينغا.
وأسفرت الحملة عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء الماضي، أن مجموع عدد اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلاديش وصل 820 ألف لاجئ.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".