هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تصريحات غير مسبوقة حول رؤية الحكومة للنهج الديني القائم، والنهج الذي يأمل بالوصول إليه.
تصريحات ابن سلمان، التي أعلن من خلالها صراحة عدم رضى الحكومة عن ما يعرف بـ"الصحوة"، التي بدأت في العام 1979، وسعيه لأن يستبدل بنهج الدولة القائم فكرا إسلاميا معتدلا، لم تلق أي معارضة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالرغم من أن التصريحات ذاتها، وعندما صدرت سابقا عن كتاب ليبراليين، كان يتم إحداث ضجة واسعة حولها، إلا أن حديث ابن سلمان جاء في الوقت الذي زج فيه بعشرات الدعاة في السجون، وصمت آخرون عن أي تفاعل مع الأحداث اليومية المتسارعة.
وأيّد ليبراليون كثر الخطاب، تصدرهم الفنان ناصر القصبي الذي قال: "ولي العهد: وسوف ندمر كل الأفكار المتطرفة، خطاب مهم وصريح، وفي توقيته المناسب".
وقال الصحفي عبد العزيز الخميس: "انتهت ما تسمى الصجوة، التي لم تعمل من أجل الوطن، بل لأغراض حزبية أجندتها الظلام، نحن شعب يرمي خلفه التشدد والتطرف، ويرسخ قيم التسامح والتحضر".
الكاتبة هيلة المشوح، غردت: "هل تعلمون ما هي أكبر سرقة تاريخية مررنا بها؟ إنها سرقة عقولنا "بالصحوة" غير المباركة!".
وقال الصحفي والكاتب عبد الرحمن الراشد: "حديث قوي، ورسالة سياسية صريحة: سندمر التطرّف".
الكاتب الآخر عضوان الأحمري، اعتبر أن مواكبة التنمية توجب عدم مداهنة التطرف، مغردا: "#سندمر_التطرف بالعلم والاقتصاد والتنمية... لا يمكن مداهنة التطرف واللحاق بركب التنمية. إما هذا أو ذاك".
أما على صعيد الدعاة، فكان الصمت الصفة السائدة على حسابات المشاهير، مثل الشيخ محمد العريفي، وعادل الكلباني، وسعود الشريم، ومحمد السعيدي، إذ لم يعلق أي منهم بشكل مباشر أو غير مباشر على تصريحات ابن سلمان.
فيما ألقى الشيخ عائض القرني محاضرة عن "الوطنية" في العاصمة الرياض، وعقب بتغريدة قال فيها: "مسؤوليتنا جميعا القضاء على التعصب القبلي والحزبي، والالتفاف تحت راية واحدة، وهي راية الوطن".
وواصل دعاة آخرون التغريد بمواضيع دعوية، دون التطرق لتصريحات ابن سلمان، مثل إبراهيم الدويش، وعبد العزيز الفوزان، وعبد العزيز الأحمد، وعبد الوهاب الطريري، وغيرهم.
وذهب مراقبون إلى أن صمت المشايخ يعبر عن عدم رضا عن خطاب ابن سلمان، الذي رأوا فيه إدانة للنهج السلفي الوهابي، باعتبار أنه ليس وسطيا.
لكنهم أضافوا أن صمتهم قد لا يطول، وأن ضغوطا قد تمارس عليهم لتأييد الخطاب، في تكرار للتعامل مع صمت البعض على الأزمة مع قطر، والذي أفضى بهم إلى السجن.
اقرأ أيضا: هكذا قرأ خاشقجي كلام ابن سلمان عن "الإسلام الوسطي"
— تركي الروقي (@turkialroqi) 25 October 2017
#مشروع_نيوم#سندمر_التطرف
ابتعثت 79-بدايةالتطرف
عدتُ 85-عزالتطرف
تقاعدت 2017-نهايةالتطرف
من يعوضني حياتي؟#محمد_بن_سلمان ليتك تقدمت 30 سنة pic.twitter.com/Sp9opNKOIw
— د. ناصر الجهني (@nasserjuhani) 24 October 2017
وأنا مثلك يا دكتور.
من يعوضني عن أجمل أيام عمري التي ذهبت بسبب الصحوة والتطرف؟
من يقتص لي ممن كان سببا في عزلي وعزل المجتمع عن هذا العالم؟
— Abdullah Alsaad (@net444) 24 October 2017
#محمد_بن_سلمان_ينهي_الصحوه
مَن قرر إطلاق الصحوة؟
مَن قدم كل أشكال الدعم لها؟ أليست الدولة؟
إذا لماذا إلقاء اللوم على التيار الإسلامي!
نفاق!
— تركي الشلهوب?? (@TurkiShalhoub) 24 October 2017
— ناصر القصبي (@algassabinasser) 24 October 2017
#محمد_بن_سلمان_ينهي_الصحوه، ويعلن العودة إلى الإسلام الوسطي، وهذا اعتراف منه بأن النظام السعودي كان يغذي التطرف.pic.twitter.com/2PCBW026CF
— أ.د. عبد الله الشمري (@JAlArb) 24 October 2017