اجتماع بلدية عاصمة المغرب يتحول إلى ساحة معركة (شاهد)

تحولت الجلسة الثالثة ضمن دورة تشرين الأول/ أكتوبر بجماعة الرباط، إلى ساحة حرب حقيقية بين مستشارين يمثلون حزب الأصالة والمعاصرة (المعارضة) وعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية باعتبارهم أكبر مكون لأحزاب الأغلبية.

الدورة التي انطلقت صباح الجمعة انتهت مساء بعد المصادقة على جدول أعمالها، بعد ساعات من التوقف بسبب استعمال العنف بين مستشاري الأحزاب السياسية.

وتبادل حزبا العدالة والتنمية من جهة، وحزب الأصالة والمعاصرة من جهة أخرى، التهم حول المتسبب في عرقلة دورة أكتوبر التي تضمنت المصادقة على ميزانية المدينة.

وكشف شريط فيديو قيام مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة الرباط، تحت وطأة السب والقذف والتجريح  والبلطجة، بمنع عمدة مدينة الرباط محمد صديقي، عشية اليوم الجمعة، من عرض جدول أعمال دورة أكتوبر، حيث تم خلال هذه الجلسة التي شهدت فوضى عارمة، الاعتداء على العمدة، وتخريب ممتلكات الجماعة من قبل مستشاري المعارضة.


                                         

ورغم الفوضى، فقد نجح المجلس الجماعي لمدينة الرباط، بالمصادقة، في دورة أكتوبر بأغلبية 38 صوتا ومعارضة صوت واحد، على ميزانية 2018، فيما قاطعت الأصالة والمعاصرة عملية التصويت، على أن تُناقش النقط المتبقية في جدول الأعمال في جلسة أخرى بعد أن مدد العمدة الصديقي الجلسة وفق الصلاحيات المخولة له حسب القانون.

من جهته، اتهم لحسن العمراني نائب عمدة الرباط، في تصريحات صحافية، مستشاري المعارضة بأنهم جاؤوا للدورة من أجل نسفها، مشيرا إلى أن ذلك خلف خسائر مادية في أملاك الجماعة.

وقال لحسن العمراني، نائب عمدة مدينة الرباط، إن "الطرف الذي في المعارضة عازم على ألا يترك الجماعة تشتغل، "مباغي حتى حاجة دوز"، ولأنه للأسف الشديد الأجواء غير متوفرة فالرئيس اتخذ قرارا وفق صلاحياته أن يمدد الجلسة لمناقشة النقط الأخرى".

وتأسف العمراني، للأجواء التي مرت بها الدورة، ووصفها بـ"غير الديمقراطية"، مشيرا إلى أنه رغم الظروف التي مرت بها الجلسة، اتخذ المجلس مُقررين مهمين، المقرر الذي يسمح بإعادة ترتيب المواد بمقتضى النظام الداخلي، حيث تم إدراج الميزانية كنقطة أولى في هذه الجلسة، ثم عرض الميزانية على التصويت حيث صادق المجلس على الميزانية بأغلبية 38 صوتا ومعارضة صوت واحد.