علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الجمعة، على معارك
الرقة التي انتهت باستعادتها، وأوضحا أن المعركة مع تنظيم الدولة لم تنته بالسيطرة على الرقة التي كانت تعد أبرز معاقله في
سوريا.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي ماكرون، إن الجيش الفرنسي سيواصل الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا، لكن التركيز ينبغي أن يتحول الآن أيضا إلى التوصل إلى انتقال سياسي عبر المفاوضات في البلاد.
وأشادت الولايات المتحدة بالانتصار الذي وصفته بـ"الحاسم" في الرقة للتحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، إلا أنها حذرت من أن الحرب ضد التنظيم لم تنته بعد.
وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون إن "تحرير الرقة خطوة حاسمة في الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة، لكن استعادة الرقة لا تعني أن معركتنا ضد تنظيم الدولة انتهت".
وتابع: "سيواصل التحالف الدولي الاعتماد على جميع عناصر القوة الوطنية عسكريا واستخباراتيا ودبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا حتى يتم تحرير جميع السوريين من وحشية تنظيم الدولة، والتأكد من أنه لم يعد قادرا على تصدير الإرهاب إلى العالم".
وبحسب التصريحات التي نشرها مكتب ماكرون، فإنها أتت موافقة لما ذكره وزير الخارجية الأمريكي، إذ أوردت أن ماكرون قال في بيان له إن "المعركة ضد تنظيم الدولة لم تنته بسقوط الرقة، وفرنسا ستواصل جهدها العسكري ما دام ذلك ضروريا".
وفي إعلان رسمي عن استعادة الرقة من التنظيم بعد أربعة شهور من المعارك، قالت قوات سوريا الديمقراطية إن الرقة ستكون جزءا من سوريا "لا مركزية اتحادية".
اقرأ أيضا: "سوريا الديمقراطية" تعلن الرقة جزءا من "سوريا لا مركزية"
وقدمت
فرنسا أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية، ولها قوات خاصة في المنطقة، وكانت واحدة من الدول الأساسية في حملة قصف ضد تنظيم الدولة في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ودعا ماكرون الجمعة إلى "انتقال سياسي متفاوض عليه باعتباره ضرورة أكثر من أي وقت مضى" في سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية "إن الحملة للقضاء على داعش تجتاز اليوم مرحلة جوهرية. فمن الرقة تم التخطيط وتوجيه العديد من الأعمال الإرهابية ضد أهداف في الشرق الأوسط وأوروبا خصوصا في فرنسا، وباقي العالم".
اقرأ أيضا: بعد تنظيم الدولة: من سيدير الرقة المدمرة؟ هذه السيناريوهات
ويحاول الرئيس الفرنسي منذ أسابيع عدة عقد اجتماع لـ"مجموعة اتصال" للتحضير لحل سياسي في سوريا يجمع طرفي النزاع والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وباقي الدول المعنية في المنطقة، مثل لبنان وإيران الأمر الذي يثير اعتراض واشنطن.
ويريد ماكرون أن لا يترك مستقبل سوريا يتحدد فقط عبر عملية السلام في أستانا بين روسيا وإيران وتركيا.
وأتاحت مباحثات أستانا تحديد مناطق لخفض التوتر في العديد من المحافظات السورية.
وتستمر عملية أستانان حيث من المقرر أن تعقد مباحثات سلام بين ممثلي السلطات السورية ومعارضيها يومي 30 و31 تشرين الأول/ أكتوبر، تركز خصوصا على مصير الرهائن والمعتقلين، وفق ما أعلنته سلطات كازاخستان الخميس.