كشف نائب كردي في البرلمان العراقي، الأربعاء، عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في انسحاب قوات
البيشمركة الكردية من مواقع عدة كانت تسيطر عليها في
كركوك ونينوى (مركزها
الموصل) وديالى.
وقال النائب
جمال كوجر، إن "اتفاقا أبرم بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي والحلفاء مع القادة الكرد ينص على انسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها في كركوك ونينوى"، حسبما نقل موقع "النور نيوز" العراقي.
وأوضح أن "الاتفاق يتضمن سحب البيشمركة من كركوك، وزمار وسنجار في نينوى، وإيجاد آلية جديدة لوضع إدارة مشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم ثم الذهاب إلى الحوار ومناقشة المادة 140 المثبتة في الدستور العراقي".
وأضاف كوجر أن "حكومة إقليم كردستان نفذت بنود الاتفاق مع أمريكا والحلفاء، خصوصا بعد وجود قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وبعض أطراف التحالف الدولي في السليمانية، حيث اتفقوا على سحب البيشمركة والعودة لحدود الإقليم في 2014".
وبحسب قوله، فإن "الولايات المتحدة هي التي وجهت القادة السياسيين في إقليم كردستان بسحب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها في محافظات كركوك والموصل وديالى والعودة إلى مرحلة 2014 ما قبل دخول تنظيم الدولة إلى العراق".
وفي السياق ذاته، قال قائد عسكري عراقي كبير لـ"رويترز" إن قوات البيشمركة الكردية عادت، الأربعاء، إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو حزيران 2014 قبل اجتياح تنظيم الدولة لشمال وغرب العراق.
وعادت القوات الكردية إلى هذا الخط بعد تسليمها مواقع في محافظة نينوى، أمس الثلاثاء، وذلك بعد أن كانت قد بسطت سيطرتها على مزيد من الأراضي خلال الحرب مع التنظيم المتشدد التي امتدت لثلاثة أعوام.
وكانت
القوات العراقية مدعمة بمليشيات الحشد الشعبي، سيطرت على مدينة سنجار، التابعة لمحافظة نينوى، مع ثلاثة مناطق في محافظة ديالى، دون مقاومة من قوات البيشمركة، التي كانت تفرض سيطرتها على تلك المناطق.
وأعلنت وزارة البيشمركة أنه سيتم إعادة تنظيم خط التماس بين القوات العراقية والبيشمركة، ليكون بحسب ما كان عليه قبل بدء عمليات استعادة الموصل في تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وذكرت البيشمركة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن ذلك سيجري وفقا للاتفاق الذي جرى بين الجانبين العام الماضي بمراقبة وإشراف التحالف الدولي.