هذه حقيقة إسقاط الجيش العراقي طائرة مسيرة للبيشمركة

ترددت أنباء عن إسقاط الجيش العراقي، الخميس، طائرة بدون طيار (مسيرة) تابعة لقوات البيشمركة الكردية قرب مدينة الموصل.

وقالت وسائل إعلام محلية، الخميس، إن الدفاعات الجوية التابعة للفرقة 16 بالجيش العراقي قامت بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات البيشمركة فوق إحدى المناطق المتنازع عليها جنوب شرقي الموصل.

ونقلت المواقع عن مصدر في قيادة قوات الفرقة 16 بالجيش، قوله إن "الطائرة كانت في مهمة استطلاعية في أجواء ناحية النمرود، وكانت تقوم بتصوير انتشار قوات الفرقة بالناحية وحولها، وهي من المناطق المتنازع عليها ويحظر على طائرات الاستطلاع تصويرها من أية جهة كانت".

وأشار إلى أن الطائرة المسيرة التابعة لقوات البيشمركة الكردية تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية التابعة للفرقة، حيث سقطت في قرية السلامية التابعة للناحية جنوب شرقي الموصل. 

لكن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري نفى الخميس، في تصريح له إسقاط أي طائرة مسيرة شرقي الموصل.

وقال الجبوري في تصريح لوسائل إعلام محلية إن "القوات الأمنية لم تسقط أي طائرة مسيرة قرب الموصل"، لافتا إلى أن "أي تحشيدات لم تحدث في الموصل باتجاه أربيل، وسيطرتنا بقيت مفتوحة تجاه الإقليم".

وأضاف قائد العمليات أن "الجيش كان في اتجاه غربي الأنبار وليس شمالي أربيل".

بدورها نفت قيادة قوات البيشمركة في محور جنوب كركوك، الخميس، وجود أي تحركات غير طبيعية للقوات الأمنية العراقية، مشددة على "عدم وجود نية لمهاجمة كركوك".

وقال قائد محور جنوب كركوك في قوات البيشمركة، وستا رسول: "لم نلحظ أي تحركات غير مقبولة من القوات العراقية، وإن اجتماعاتنا متواصلة مع قوات التحالف و الطيران الدولي الذي يراقب الوضع ومستعد للتدخل في حال نشوب أي تصادم أو حرب".

وأضاف رسول أن "القوات العراقية تكتفي حاليًا بتعزيز مواقعها في المناطق التي استعادتها في قضاء الحويجة وما حولها وليس لها أي تعزيزات باتجاه كركوك".

واستدرك بالقول: "نحن كسيطرة تتبع الحكومة العراقية لم نتلق أية تعليمات بهذا الخصوص"، مضيفا أن "لدينا معلومات أيضا عن غلق سيطرة دهوك (تابعة للإقليم) مع الموصل من قبل البيشمركة أيضا".

وأغلقت قوات البيشمركة الكردية، مساء الأربعاء، الطريق الرابط بين مدينة الموصل وإقليم كردستان العراق.

وقال العقيد في قوات البيشمركة عكيد كوران، إغلاق الطريق بشكل مؤقت من قبل قوات البيشمركة.
 
وأضاف كوران أنه "تم إغلاق طريق أربيل الموصل بشكل مؤقت من قبل قوات البيشمركة، بسبب تزايد التحركات العسكرية للقوات العراقية والجيش العراقي في المناطق المقابلة لقوات البيشمركة على حدود الإقليم". 

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، أمس الأربعاء، أن لديه معلومات عن استعداد القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيدرالية (تتبع للداخلية العراقية)، لشن هجوم واسع النطاق ضد الإقليم.
 
ويأتي هذا التصعيد والتوتر بين أربيل والحكومة المركزية في بغداد، عقب إجراء إقليم شمال العراق، في 25 أيلول/ سبتمبر المنصرم، استفتاء الانفصال عن العراق، في خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد.