رد الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، على مقال للكاتب صفوق الشمري، تحدث عن موقفه من جماعة الإخوان المسلمين.
خاشقجي، أوضح أن رده على مقال الشمري هو الأول من نوعه؛ كون المقال لا يحمل إساءات، أو تهجم على شخصه، بخلاف بقية المقالات التي شن خلالها كتاب سعوديون حملة ضد خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف خاشقجي أن مقاله الذي حمل عنوان "حوار هادئ مع صفوق الشمري"، رفضت صحيفة "الوطن" نشره، رغم أنه يأتي في باب حق الرد على مقال الشمري، الذي حمل عنوان "الإخوان في ميزان خاشقجي".
وفند خاشقجي خلال المقال انتقادات الشمري له بمجاملة الإخوان المسلمين، التي كال لها شتى الاتهامات، وزعم أنها من تسببت بالفوضى في المنطقة، وأنها من أفشلت الثورة السورية، وتحاول تكوين نظام "ولاية فقيه سنّي".
وقال خاشقجي إن "الإخوان حلفاء طبيعيون لنا، حري بنا أن نتعاون معهم فيما تنفق فيه، ويعذر بعضنا البعض فيما نختلف عليه، فخصمنا واحد، وهو تحالف صفوي يحمل مشروعا معاديا للمملكة وهويتها وتاريخها ومستقبلها، وكذلك للإخوان وهويتهم ومشروعهم ورؤيتهم للمستقبل، المشروع الإيراني يلغينا جميعا لو نجح لا قدَّر الله . بينما ثمة مساحة هائلة للتعايش بين المشروع السعودي والمشروع الإخواني إن لم يكونا مكملين لبعضهما".
وبحسب خاشقجي، فإن "ظاهرة تعميم مسمى الإخوان على كل ناشط إسلامي تستحق التوقف عندها، هل هي ناتجة عن جهل، أم مقصودة بذاتها، بعدما اعتقدت (الخلايا السوداء) أنها نجحت في شيطنة مسمى الإخوان المسلمين".
وقال: "إنني أعرف الإخوان جيدا، فما أكثر ما كتبت عنهم، وتابعت أخبارهم بحكم عملي الصحفي حتى عُرفت متخصصا في الحركات الإسلامية، ولكني أيضا أعرفهم معرفة مباشرة، ولا أذيع سرا إذ قلت هذا غير مرة، إنني نشأت بينهم طالبا، ولست وحدي في ذلك، بل كثير مثلي ممن مرَّ على الإخوان في شبابهم وتأثروا بهم وربما تعرفهم بسيماهم إذ يتميزون بحسن الخلق والبذل و الاعتدال والتفاني في خدمة الوطن".
وأشار إلى أنه يعرف وزراء ووكلاء كانوا ممن مروا على الإخوان وهم طلاب، مضيفا أنه يعرف أيضا عضوا في هيئة كبار العلماء مرّ كذلك على الإخوان.
وروى أنه يعرف "وزيرا كان تبليغيا يخرج مع الإخوان وينام بمسجد معهم في طريق المدينة، وجعل سجادة لفها وسادة له، وثوبه إلى منتصف ساقه، ولحيته الكثة تملأ وجهه البشوش".
ونوّه خاشقجي بأنه ليس معارضا، مضيفا: "رغم أن المعارضة جزء من الممارسة السياسية، ولكن هذا في النظام الديموقراطي الغربي، أنا مدرك، قابل بطبيعة النظام الذي يشملني ويشمل صفوق وكل مواطن سعودي، الحكومة هي الدولة، هي ولي الأمر الذي في عنقنا بيعة له.