اتهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في
ليبيا، فائز
السراج، أطرافا لم يسمها، بمحاولة الاعتراض على إجراء
انتخابات رئاسية وبرلمانية للخروج بالبلاد من أزمتها.
وقال السراج في لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس التركي، أمر الله أشلر، الاثنين، في العاصمة طرابلس: "إن هذا الطرف يستخدم الوضع الأمني كحجة، بعدم إمكانية إجراء هذه الانتخابات".
وعلل رئيس المجلس الرئاسي موقف الطرف الرافض للانتخابات؛ بالخوف من فقدان مناصب ومكاسب ومصالح وامتيازات.
وحذر السراج من الدخول في مرحلة انتقالية جديدة، التي ستثقل كاهل الدولة الليبية بميزانيات تضعف من موقفها الاقتصادي، وتثقل كاهل المواطن، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات كحل نهائي للأزمة الراهنة.
وقال مراقبون إن كلام السراج جاء ردا على ما صرح به رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عبد الرحمن السويحلي، لصحيفة "لاريبوبليكا" ، بأن ليبيا تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية قوية تحظى بتوافق سياسي واسع؛ لرفع المعاناة عن المواطنين، وإنهاء الانقسام القائم، وتوحيد الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، وتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي كنهاية للمرحلة الانتقالية الحالية.
من جانبه، قال المبعوث الخاص للرئيس التركي، أمر الله أشلر، إن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وإنها ضد التدخل الخارجي في ليبيا، سواء أكان أجنبيا أم من دول الجوار.
وجدد أشلر في المؤتمر الصحفي عقده مع وكيل وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، لطفي المغربي، الاثنين، دعم تركيا للمجلس الرئاسي، الذي يسعى لتجاوز العراقيل، وإلى إيجاد الحلول الناجعة للأزمة الليبية.
وأوضح أشلر أن تركيا بابها مفتوح أمام جميع أطراف الأزمة؛ في سبيل الوصول إلى حل سياسي يجتمع عليه الليبيون، مشددا على وحدة واستقلال ليبيا، وفق ما نشرت إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء.
كما أكد المبعوث الخاص للرئيس التركي دعم بلاده لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة، التي تشكل مفتاح الحل للأزمة الليبية، داعيا جميع أطراف الأزمة إلى التعامل مع هذه الخطة بطريقة بناءة.
يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا أعلن أن السبت المقبل هو موعد لقاء لجنتي حوار مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في العاصمة تونس.