أعربت "حركة
مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي في
الجزائر، الثلاثاء، عن "تمسّكه" بالمشاركة بالانتخابات المحلية، من منطلق إيمانه بأن الخيارات الأخرى "محفوفة بالمخاطر".
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الحركة، عبد المجيد مناصرة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة، لاستعراض مشاركة الحركة في انتخابات
البلديات والمحافظات المقررة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال مناصرة إن "تمسك الحركة بالمسار الانتخابي عبر مشاركتها في الاقتراع رغم ما يعتريه من تضييق وصعوبات، يأتي من منطلق أن هذه
الانتخابات تشكّل السبيل لتجسيد إرادة الشعب في الإصلاح والتغيير".
وأضاف: "نرفض المسارات الأخرى المجهولة والمحفوفة بالمخاطر، والتي لا تعتبر الجزائر بحاجة إليها على الإطلاق".
وتابع: "هذا ردّنا عمّن يتساءل عن جدوى المشاركة في الانتخابات، في ظل وجود تزوير، ما يجعلها عاجزة عن فرض التداول والتغيير".
واعتبر المسؤول أن تمشي حركته "حرصا من جانبها على إغلاق جميع المنافذ والأبواب التي من الممكن أن تأتي منها الفوضى أو الخطر أو التهديدات ومستقبل الجزائر ومصلحتها في الديمقراطية".
وتأتي تصريحات رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر ردا على انتقادات طالت حركته من ناشطين ومعارضين بشأن مشاركتها الدائمة في الانتخابات، رغم شكاويها المتكررة من وجود تلاعب بالأصوات لفائدة الأحزاب الحاكمة.
وتخوض حركة "مجتمع السلم"، وفق رئيسها، السباق على مقاعد نصف المجالس البلدية (عددها الإجمالي 1541) وأغلب مجالس المحافظات، بـ 47 قائمة من بين 48 مجلس محافظة يجري التنافس عليها في اقتراع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.