أعلنت إدارة السجن المحلي تولال 2 بمكناس (وسط المغرب)، أن سجينا مصنفا "خطيرا جدا" قد قتل صباح الإثنين أحد موظفي السجن عندما اعتدى على رئيس الحي ومجموعة من الموظفين أثناء محاولة إخراجه للفسحة، ما دفع أحد الموظفين إلى توجيه رصاصات إليه أدت إلى مقتله.
وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (رسمية) في بلاغ لها أصدرته مساء الاثنين وتوصلت به "
عربي21"، إن "الموظف عبد الكبير اعمرني، الذي تعرض صباح اليوم الاثنين 25 أيلول/سبتمبر 2017 لاعتداء شنيع من طرف
السجين (إ.ح) قد وافته المنية على الساعة الثالثة والنصف بمستشفى محمد الخامس بمكناس، وذلك خلال إخضاعه لعملية الإنعاش".
وعبرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن "أسفها الشديد لهذه الفاجعة المؤلمة، فإنها تتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وذويه ولكافة موظفي القطاع، راجية من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وذكر بلاغ لمندوبية السجون، أنه "بعد فشل المحاولات التي قام بها الموظفون من أجل السيطرة عليه، وبالنظر إلى خطورة السجين وسلوكه العدواني والإجرامي وقوته الجسمانية الخارقة، وإلى ما ألحقه برئيس الحي من جروح غائرة على مستوى رأسه ووجهه بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، وتعرض الموظفين الآخرين إلى الاعتداء من طرفه، اضطر أحد الموظفين وفق ما ينص عليه القانون إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، لكن بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه".
وأشار البلاغ، إلى أن "عناصر الدرك الملكي حضرت إلى عين المكان لمعاينة الوضع، حيث تم نقل السجين المعني إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس حوالي الساعة الثانية عشرة من أجل إخضاعه للعلاجات الضرورية، وزاره هناك ممثلون عن المصالح الأمنية والسلطة القضائية المختصة، لتعلن بعد ذلك إدارة المستشفى عن وفاته حوالي الساعة الواحدة وخمس دقائق زوالا".
وأوردت المندوبية، أن "السجين (إ.ح) قد أدين في عدة قضايا قتل عمد ومحاولة قتل بأحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام، وسبق له أن قام بقتل شرطي بالمحكمة خلال محاكمته، كما قام بقتل موظف بالسجن المركزي بالقنيطرة، في حين تم إفشال محاولته الفرار من السجن المركزي مول البركي بآسفي في آخر لحظة من طرف موظفي المؤسسة".
ولفتت المندوبية، إلى أنه "تم نقل الموظفين المصابين إلى نفس المستشفى على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية".