شيع مئات من أبناء الجالية السورية في مدينة إسطنبول التركية، السبت،
المعارضة السورية "
عروبة بركات" وابنتها "
حلا"، بعد أن عثرت عليهما الشرطة التركية مقتولتين في منزلهما.
وانطلقت الجنازة من مسجد "الفاتح" بحضور ممثلين من الائتلاف السوري المعارض.
وعقب صلاة الجنازة ردد المشاركون العديد من الهتافات المنددة بمقتل الصحفية الشابة ووالدتها، وشيعوا الجثمانين بهتاف "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله".
من جهتها، قالت "شذا بركات" شقيقة المعارضة السورية "عروبة بركات": "مهما تألمنا ومهما دفعنا من دمائنا فإننا ماضون في تحقيق أهداف ثورتنا اللي قتلت عروبة، وهي تدافع عنها وفي سبيلها".
وعلق معن بركات، شقيق "عروبة"، بالقول: "
النظام المجرم يستهدف معارضيه، وينعم في قصر الرئاسة المملوك للشعب السوري، حلا هي الثورة، وعروبة هي الثورة، لأنهما عاشتا لها وبها واستشهدتا في سبيلها".
اقرأ أيضا: مقتل معارضة سورية وابنتها باسطنبول واتهامات لنظام الأسد
وأضاف معن: "إذا اعتقد النظام أنه بذلك يثنينا عن استكمال ثورتنا فإنه مخطئ، عروبة كانت تتمنى الشهادة ونالتها لأنها تدافع عن الوطن".
وفي وقت سابق، وصفت شذا بركات، شقيقة المعارضة السورية عروبة، الحادثة بأنها "اغتيال"، متهمة النظام السوري بتنفيذه.
وكتبت شذا، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "ننعى أختنا المناضلة الشريدة، التي شردها نظام البعث منذ الثمانينيات إلى أن اغتالها أخيرا في أرض غريبة".
ومساء أمس، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل عروبة وحلا بركات، وقالت في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إنها ستراقب "التحقيقات عن كثب".
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن "حلا، عملت صحفية في قناة "أورينت نيوز" (سورية معارضة)، فيما أنتجت والدتها الشجاعة (عروبة) أخبارا عن ممارسات النظام السوري".
وعثرت الشرطة التركية، أمس، على جثتي المعارِضة السورية عروبة بركات (60 عاما) وابنتها الصحفية حلا (22 عاما)، في منزلهما بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.