بحثت صحيفة المونيتور الأمريكية، أسباب إصرار موسكو على زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
حديث "المونيتور" عن الزيارة، جاء نظرا لإعلانها في وقت سابق من الشهر الجاري من قبل يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، في حين لم يصدر عن الحكومة
السعودية أي تصريح حول ذلك.
الزيارة التي من المفترض أن تتم منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بحسب نائب
بوتين، قالت "المونيتور" إن الاهتمام الروسي بها يأتي نظرا لتعدد الجوانب في علاقات الدولتين.
وتابعت الصحيفة بأن "المصالح الروسية السعودية متشعبة ما بين مصالح اقتصادية واستراتيجية وسياسة خارجية".
وفصّلت "المونيتور" في المصالح الاقتصادية، قائلة إن مذكرات التفاهم المتعلقة بإنتاج وتصدير النفط الموقعة بين البلدين لها تأثير كبير على الأسواق العالمية للبترول، فضلا عن تأثيرها المباشر على الاقتصاد والميزانية الروسية.
ورأت الصحيفة أن "
روسيا تنظر إلى السعودية كمصدر ضروري للاستثمار في ظل عقوبات الغرب الموقعة ضد موسكو".
ونقلت "المونيتور" عن دميتري سوسلوف، نائب مدير البحث في المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع، قوله إن "الصراع الدائر في سوريا يظل أحد العناصر التكتيكية الهامة التي ينبغي بحثها مع الجانب السعودي والتي تتوقع موسكو أن تحقق نجاحات بشأنها خلال زيارة الملك سلمان للبلاد".
ورأى سوسلوف السعودية بأنها "حارس بوابة الشرق الأوسط، التي يمكن أن تفتح أبواب المنطقة أمام روسيا، التي سيسمح تحسين العلاقات معها بتحسين علاقات روسيا مع معظم دول المنطقة".
ونوّهت الصحيفة إلى أن الرياض أبدت مرونة مؤخرا حول مطلب رحيل بشار الأسد من السلطة، إضافة إلى تخفيفها من حدة انتقاداتها للتحركات الروسية في سوريا.
وخلصت "المونيتور" إلى أنه وفي حال حدث توافق في الموقف الروسي السعودي فيما يتعلق بالحرب في سوريا سيكون ذلك بلا شك نقطة تحول كبير في مسار الصراع.