ياباني يسافر دول العالم.. لأنه "فاشل"

حول كوميدي ياباني أداءه السيئ في عمله والذي جعله يفترش الشوارع لينام ويصبح مشردا، إلى فرصة تخوله للسفر إلى دول العالم، وصار الكوميدي الفقير الأكثر شهرة في بلاده.

وبحسب موقع "the culture trip"، فإن كوتاني ماكوتو كان ممثلا كوميديا ضعيفا، لا يستطيع إضحاك من أمامه، على الرغم من قلبه الطيب وسعيه لخدمة الناس، وقد أدى ذلك به إلى عدم قدرته على دفع إيجار سكنه والفوضى وعدم الاستقرار وأن يبقى مشردا.

بعد ذلك قرر ماكوتو أخذ قرار جديد في حياته والانضمام لما يعرف بـ"سوق الاتجار البشرية"، حيث أن اليابان بلد اقتصادي وعملي جدا وهذا الأمر يمنع الناس من التفاعل مع بعضهم البعض ويصعب بذلك تكوين صداقات، لذلك يستأجر الناس رفيقا لهم ليونسهم أثناء تفاصيلهم اليومية مثل الغداء أو التسوق أو حتى للاستماع إلى نصائحهم، وسيكون ماكوتو هو أحد الأشخاص الذين يتم استئجارهم.

وبعد الوظيفة الجديدة لماكوتو، قرر الأخير أن أجره يجب أن يكون قليلا جدا، ووضع مقابل قضاء يوم كامل مع أي أحد 50 ينا يابانيا، أي أقل من نصف دولار أمريكي.

بدأ الناس في اليابان "يستأجرون" ماكوتو بسبب السعر المنخفض الذي يقدمه، وبعد أن يبدأ يومه معهم، بات الناس يشعرون بتأنيب ضمير لأنهم يستأجرونه بذلك السعر المنخفض جدا، فصاروا يذهبون به إلى المطاعم الفاخرة التي يذهبون لها، وبدأوا يشترون له من الملابس التي يشتروا لأنفسهم منها.


وبعد أن بنى لنفسه اسما في اليابان، قرر أن يفتح حسابا على على إنستغرام، واستأذن من "مؤجريه" التصوير معهم، وبدأ ينشر ما يحصل معه بطريقة كوميدية، الأمر الذي وسع شهرته، وبات زبائنه من المشاهير.

من أحد هؤلاء المشاهير مصمم أزياء مشهور، بدأ يقدم له ملابس غريبة وعجيبة رفعت أسهمه بين الناس.

بعد ذلك شهرته تجاوزت اليابان، وبدأ أناس من دول أخرى يطلبون استئجاره، وقبل ذلك أكد أن أجرته كما هي، 50 ين في اليوم، لكن عليهم دفع التذاكر والإقامة والطعام.


بدأت رحلة عمله الجديد تتخذ مسارا جديد، فأصبح يسافر في دول العالم، ويأكل من في أفخم المطاعم، ويقيم في أفضل الفنادق، وشكل صداقات كبيرة مع الأغنياء والمشاهير.

أصبح الرجل أكثر طلبا، فصمم موقعا له، ووضع الجداول والحجوزات عليه من داخل اليابان وخارج، وبات المشرد الأكثر نجاحا في العالم.