اتهم عضو مجلس النواب الليبي عامر نصر على صفحته الشخصية في فيسبوك، قوات تابعة لعملية الكرامة بمحاصرة العزل في منطقة النوفلية، شرق سرت، لتقديمهم قربانا لتنظيم الدولة، واصفا قوات الكرامة بـ"الجبناء".
وقال عامر عمران في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن منطقة النوفلية تعاني من حصار منذ ثلاثة أيام من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، في إشارة إلى قوات
حفتر، وتقوم بالخطف والقتل والابتزاز بالمنطقة دون رادع، منذ أكثر من عام.
وأضاف عضو البرلمان، أن بقايا مسلحي تنظيم الدولة أعادوا تنظيم صفوفهم بالقرب من حقل المبروك وتاقرفت وجنوب سرت ورأس لانوف، وأن نشاطهم بدأ ملحوظا رغم التحذيرات المسبقة من ذلك.
وأكد أن مسلحي تنظيم الدولة يتمركزون جنوب وادي الأحمر شرق سرت، ويعقدون نقاط تفتيش بين الوادي وهراوة.
العواقير يدعمون حفتر
وفي سياق ذي صلة، جددت قبيلة العواقير دعمها للجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وعبدالرازق الناظوري، ولمجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، ولحكومة المؤقتة المنبثقة عنه برئاسة عبدالله الثني.
وأعربت القبيلة في بيانها الصادر اليوم الأحد بمنطقة سلوق ببنغازي، عن تأييدها ودعمها لـ"ابن القبيلة" نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني "في مشواره الوطني"، حسب تعبيرها، كما أعربت عن إدانته واستنكاره بشدة الدور المسيء والمليء بالفتنة وشق الصف والتحريض الذي تمارسه بعض القنوات الإعلامية.
ودعا البيان، أبناء قبيلة العواقير إلى عدم التعامل مع المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج، قائلا: "ندعو الجميع وأبناء القبيلة خاصة إلى عدم التعامل مع الأجسام غير الشرعية وعدم الأخذ بقراراتها، كالمجلس الرئاسي الذي أصبح يتمثل في فائز السراج وحده وما يصدر عنه، والذي أصبح واضحا للجميع أن قراراته الباطلة، التي تحمل قرارات خارجية تمس سيادة وهيبة الوطن، مثل قرار دعوته للإيطاليين لدخول الموانئ الليبية".
وقد صدر هذا البيان بعد نشوب
خلافات بين وكيل وزارة الداخلية المكلف من فائز السراج فرج اقعيم العبدلي العقوري، وقائد عملية الكرامة خليفة حفتر، بسبب تكليف اقعيم بحقيبة وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، مما أثار هذا غضب حفتر، وأحدث انقسامات وخلافات بين أبناء قبيلة العواقير خلال اليومين الماضيين.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، قد أصدر الخميس الماضي، قرارا – بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي - اللواء ركن عبد الرحمن عمران الطويل بتولي مهام رئيس الأركان العامة للجيش الليبي مؤقتا، وتكلف فرج محمد منصور اقعيم بمهام وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق.
وردا على هذا القرار، أصدر قائد الجيش التابع لمجلس النواب بطبرق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة الماضية، قرارا بمنع أي أعمال لأي مسؤول في حكومة الوفاق الوطني بالمناطق المحررة والخاضعة لقيادته، وعدم تنفيذ تعليماته أو التعاون معه، مطالبا بتنفيذ هذه التعليمات حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة.
ورفض نائبا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري وعلي القطراني، وعضو المجلس عمر الأسود، قرارات فائز السراج الصادرة بصورة "انفرادية" خارج إطار صلاحياته المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، محذرين إياه من العواقب الوخيمة لخرقه بنود الاتفاق السياسي.