اقتصاد دولي

هل "أوبك" بحاجة لتمديد خفض إنتاج النفط بعد "هارفي"؟

البت في تمديد اتفاق إنتاج النفط العالمي بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء سيكون في تشرين الثاني/ نوفمبر- أ ف ب
البت في تمديد اتفاق إنتاج النفط العالمي بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء سيكون في تشرين الثاني/ نوفمبر- أ ف ب
قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن البت في تمديد اتفاق إنتاج النفط العالمي بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء سيكون في تشرين الثاني / نوفمبر.

وأبلغ اللعيبي، الصحفيين أثناء زيارته إلى موسكو، أن العراق سيمتثل للقرار في حالة تمديد الاتفاق، الذي تقوده أوبك، وذلك للمساعدة في جلب الاستقرار إلى سوق النفط.

وأوضح أن إنتاج العراق النفطي يبلغ حالياً 4.32 ملايين برميل يومياً بصادرات تصل إلى 3.23 ملايين برميل يومياً. وقال: إن صادرات النفط الكردية تبلغ بين 300 و350 ألف برميل يومياً.

وتراجعت العقود الآجلة للخام، الجمعة الماضية، لتفقد جزءاً من المكاسب الكبيرة للجلسة السابقة، وسط استمرار المعاناة بقطاع النفط؛ إثر الإعصار "هارفي"، الذي أوقف نحو ربع طاقة التكرير الأمريكية.

وكان الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضاً 35 سنتاً بما يعادل 0.7 في المائة إلى 46.88 دولارا للبرميل. وكان الخام قد انتعش عندما ارتفع 2.8 في المائة، لكنه مازال بصدد خسارة أسبوعية باثنين في المائة.

ونزل عقد برنت الجديد تسليم تشرين الثاني / نوفمبر 21 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 52.65 دولارا للبرميل. كان عقد تسليم تشرين الأول / أكتوبر، الذي حل أجله، يوم الخميس، قد أغلق مرتفعاً 1.52 دولار أو 2.99 في المائة عند 52.38 دولارا للبرميل.

وصعدت عقود البنزين الأمريكية أكثر من 28 في المائة إلى أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون مدعومة بالمخاوف من نقص في الوقود قبل أيام من عطلة يوم العمل الأمريكي، التي تشهد زيادة كبيرة في الرحلات.

وأغلق عقد البنزين تسليم أيلول / سبتمبر مرتفعاً 25.52 سنت أو 13.5 في المائة عند 2.1399 دولار في آخر أيام تداول العقد. وتراجع عقد تشرين الأول / أكتوبر 0.6 في المائة إلى 1.7684 دولار.

وقال توني نونان مدير مخاطر سوق النفط في ميتسوبيشي كورب يبدو أن الجميع يعتقد أن الإعصار سيؤثر في التكرير أكثر من الإنتاج.. الإنتاج سيعود أسرع من التكرير؛ لذا فكل ما سيفعله هو تفاقم وضع تخمة المعروض النفطي.

وأودى الإعصار "هارفي" بحياة أكثر من 40 شخصاً، وتسبب في سيول عارمة بمركز صناعة النفط الأمريكية في تكساس، حيث أصاب بالشلل ما لا يقل عن 4.4 ملايين برميل يومياً من الطاقة التكريرية وفقاً لتقارير الشركات.

وقال مكتب السلامة والحماية البيئية التابع لوزارة الداخلية الأمريكية، إن نحو 13.5 في المائة من إنتاج النفط في خليج المكسيك كان متوقفاً أيضاً يوم الخميس.

وسحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى منذ خمس سنوات، يوم الخميس، حيث أفرجت عن مليون برميل من الخام لمصلحة مصفاة في لويزيانا.

وكانت قد أفرجت وكالة الطاقة الأمريكية عن مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي؛ وذلك في ظل الارتفاع الحاد لأسعار وقود السيارات بفعل الأضرار التي ألحقتها العاصفة المدارية "هارفي" بصناعة النفط.

وبحسب بيان للوزارة، فإن الكمية المفرج عنها ستُوجه إلى مصفاة فيليبس 66 في ليك تشارلز بولاية لويزيانا، التي لم تتأثر بالعاصفة التي ضربت الساحل الأمريكي على خليج المكسيك لعدة أيام.

ويعد ذلك أول سحب من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي منذ عام 2012، وتشمل الكمية 400 ألف برميل من الخام منخفض الكبريت و600 ألف برميل من الخام عالي الكبريت وستُرسل إلى المصفاة عبر خط أنابيب. يحوي الاحتياطي الذي أنشئ في السبعينات بعد الحظر النفطي العربي 679 مليون برميل من الخام.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل