غازل وزير الخارجية
الإماراتي،
أنور قرقاش، الإثنين، الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ودعا لبناء يمن "لا يستثني أحدا"، وعلق على خطاب صالح، قائلا إنه "فرصة لكسر الجمود السياسي في اليمن".
وأمس الأحد، أعلن صالح، في خطاب أمام قواعده الحزبية، بالعاصمة اليمنية صنعاء، استعداده لفك التحالف مع الحوثيين في حال استمرت الخلافات معهم.
وأضاف "قرقاش"، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر"، أن "خطاب صالح الأخير (ألقاه أمس) يظهر عليه خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب"، وتابع أنه "يمثل فرصة لكسر حالة الجمود السياسي التي كرّسها تعنّت الحوثيين".
وقال قرقاش، إن "المسار السياسي يبقى أساس الحلّ في الأزمة اليمنية، عبر اتفاق يجمع اليمنيين، ويمنع التدخل الإيراني، ويعالج مسائل الإرهاب، ومستقبل الجنوب (اليمن)، وطبيعة الحكم".
وأضاف الوزير الإماراتي: "بإرادة اليمنيين يمكن تحقيق الاتفاق السياسي"، واعتبر أن "بناء دولة المستقبل يجب ألا يستثني أحدا (دون الإشارة لأطراف محددة)".
واستطرد أن هذه الدولة يكون "عمادها الاتفاق والحوار، ولا يمكن أن تؤسس على انقلاب".
وتأتي تصريحات "قرقاش" في الوقت الذي تتهم فيه جماعة "الحوثي" حليفهم "صالح" بـ"مغازلة" الإمارات والولايات المتحدة، وتقديم مبادرات سلام غير معلنة.
وبعد تحالف عسكري استمر قرابة 3 سنوات، يعيش الحوثيون وقوات صالح، فترة احتقان غير مسبوقة.
وتزايد التوتر بين الطرفين، عقب سعي صالح، للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعم أحد جناحيه، عبر مهرجان ضخم يستعرض فيه قاعدته الجماهيرية بعيدا عن حليفه.
ويقول محللون إن تحركات صالح الأخيرة ربما جاءت بضوء أخضر إقليمي للقضاء على الحوثيين، ضمن صفقة تتيح له العودة للحكم عبر نجله الذي يقيم حاليا في دولة الإمارات.
غير أن حزب صالح، نفى اليوم الإثنين، ما تداولته وسائل إعلام بشأن حوار يجري بين الحزب والإمارات العربية المتحدة لوقف الحرب في اليمن.
ونقل موقع "المؤتمر نت" الناطق باسم حزب المؤتمر (الجناح الذي يقوده صالح)، عن مصدر مسؤول في الحزب، قوله إنه "لا صحة لما تروج له بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم بأن حوارا يجري بين المؤتمر الشعبي العام والإمارات حول وقف الحرب".
وأشار المصدر إلى أن "تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يوجد أي حوار سواء كان مباشرا أو غير مباشر، ولا بصورة علنية أو سرية".
ولكنه لفت إلى أن حزب المؤتمر وشركاءه يرحبون بأي حوار لإيقاف "العدوان" (في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية).