تؤثر الحروب والصراعات على مكانة الدول الأفضل للمعيشة - جيتي
نشرت مجلة "تيك بيت" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أفضل بلدان يمكن العيش فيها، فضلا عن أسوأ بلدان التي لا يطيب فيها بتاتا العيش.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في حال يفكر شخص ما في الذهاب بعيدا، فلا بأس بإلقاء نظرة على هذه القائمة التي شملت أكثر المدن التي يطيب فيها العيش في العالم. وفي هذه الحالة، هناك خمسة عوامل يجب علينا أخذها بعين الاعتبار، إذ من شأنها أن تجعل هذه المدن من أفضل الأمكنة التي يمكن العيش فيها، على غرار: الاستقرار، والخدمات الصحية، والثقافة، والبيئة، والتعليم والهياكل الأساسية.
وبينت المجلة أن المدن الكندية، والأسترالية، والأوروبية، تحتل المراكز الأولى. وفي هذا الصدد، تشترك هذه المدن في عدة خصائص، حيث أنها تعد من بين البلدان الغنية المتوسطة المساحة، التي تتميز بكثافة سكانية منخفضة نسبيا ما يجعل بنيتها التحتية وخدماتها موزعة بشكل متساو بين المواطنين.
وعموما، نجد هذه الخصائص في المدن الكبيرة على غرار نيويورك أو لندن أو باريس أو طوكيو. في المقابل، فإن معظم المدن التي لا ينصح بالعيش فيها، هي تلك المدن الفقيرة التي تعيش تحت وطأة الحروب والصراعات، وتتركز أغلبها في القارة الأفريقية.
وفي الحديث عن قائمة أفضل المدن التي يمكن العيش فيها، ذكرت المجلة في المرتبة العاشرة مدينة هامبورغ الألمانية، التي لا تعد فقط ثاني أكبر مدينة في ألمانيا، بل أيضا موطنا لأحد أكبر الموانئ في البلاد. في المقابل، تحتل مدينة هلسنكي، عاصمة فنلندا المركز التاسع، حيث أنها اعتادت الحفاظ على مركزها ضمن أفضل المدن في العالم. وعلى الرغم من غلاء المعيشة هناك، إلا أن من أهم نقاط قوتها هي استتباب الأمن.
ووضحت المجلة أن مدينة أوكلاند التابعة لنيوزيلندا تحتل المركز الثامن. وتعرف هذه المدينة بكونها محاطة بالبراكين والموانئ، كما أنها تمثل العاصمة الاقتصادية لنيوزيلندا. إلى جانب ذلك، تتميز أوكلاند بجودة اقتصادها، وبطبيعتها الخلابة. أما مدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، فقد احتلت المركز السابع. وتتميز هذه المدينة بعروضها الثقافية والتربوية وبمساحاتها الخضراء الشاسعة، فضلا عن انخفاض معدل الجريمة فيها.
وأشارت المجلة إلى أن مدينة أديلايد الواقعة على الساحل الأسترالي ظفرت بالمرتبة السادسة. وتشتهر هذه المدينة بثقافتها النابضة بالحياة، ونمط حياتها المرح، إلى جانب مناخها المتوسطي، ومناظرها الطبيعية، وشواطئها الخلابة. بالإضافة إلى ذلك، تحتل مدينة كالجاري الكندية المركز الخامس، فهي تعد الواجهة الرئيسية لصناعة النفط وتوفر نمط حياة مثالي للعيش على الرغم من غلاء الأسعار.
والجدير بالذكر أن مدينة تورونتو احتلت المركز الرابع من حيث الأفضلية، فهي تعد أكبر مدينة في كندا علاوة على كونها تمثل المركز المالي للبلاد. وعموما، يعود الفضل في ذلك إلى جودة خدماتها الصحية وبنيتها التحتية. ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط، إذ تعتبر مدينة متعددة الثقافات والأكثر أمانا في العالم.
وفي السياق ذاته، احتلت مدينة فانكوفر الكندية المركز الثالث، على الرغم من أنها تصدرت القائمة خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2002 و2010. وتتميز هذه المدينة بانخفاض كثافتها السكانية فضلا عن تراجع معدل الجريمة. من جهة أخرى، تليها في الترتيب العاصمة النمساوية فيينا التي توفر أفضل نوعية حياة سكنية، حيث تعد ثرواتها الثقافية الهائلة وتاريخها العريق أحد أهم نقاط قوتها. في المقابل، ترأست مدينة ملبورن الأسترالية القائمة عن جدارة، حيث تعتبر أفضل مدينة يطيب فيها العيش في العالم، وذلك بفضل مستوى معيشتها، ومناخها، وجودة الخدمات الصحية فيها.
أما فيما يتعلق بقائمة أسوأ المدن التي يمكن العيش فيها، فتحدثت المجلة عن العاصمة الأوكرانية كييف التي لم تعرف الاستقرار السياسي منذ عقود حيث تتقاسم المرتبة 132 عالميا مع مدينة دوالا، العاصمة الاقتصادية لدولة الكاميرون وأكبر مدينة فيها . وفي المرتبة 133، نجد مدينة هراري، عاصمة زيمبابوي والقلب النابض للبلاد. وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي عانت منها البلاد تعد أحد العوامل التي جعلت منها مكان غير لائق للعيش.
وأفادت المجلة أن مدينة كراتشي الباكستانية تحتل المرتبة 134 ضمن قائمة أسوأ البلدان على الرغم من أنها تمثل المركز المالي والتجاري للبلاد. إلى جانب ذلك، حال الانقسام السياسي، والعرقي، والثقافي، واللغوي الموجود بين سكانها دون استتباب الأمن وحلول السلام في هذه المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تقاسمت الجزائر ضمن هذه القائمة المركز 134 مع مدينة كراتشي.
ونوهت المجلة بأن مدينة بورت مورسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة تعد واحدة من أكثر المدن انعداما للأمن في العالم حيث تتكاثر فيها قبائل آكلي لحوم البشر. علاوة على ذلك، لا تعتبر مدينة دكا، عاصمة بنغلاديش، فقط من بين أسوأ المدن للعيش فيها، وإنما أيضا الأكثر تلوثا والأكثر فسادا في العالم.
وأشارت المجلة إلى أن العاصمة الليبية طرابلس تعتبر من أسوأ المدن التي يمكن العيش فيها، نظرا للصراع الداخلي الخطير الذي تشهده البلاد منذ سنة 2014. في المقابل، لم تتوقف القائمة عند هذا الحد، حيث ضمت القائمة أيضا مدينة لاغوس النيجيرية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، والتي تعتبر أكبر تجمع حضري في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ففي الوقت الراهن، تعاني لاغوس جراء الفيضانات التي تجتاح المنطقة بصفة مستمرة.
وفي الختام، أفادت المجلة أن العاصمة السورية دمشق، أصبحت تصنف من بين أسوأ المدن في العالم التي لا يمكن العيش فيها نظرا للحروب الدامية التي تدور على أراضيها.
لا أدري لماذا هذا الإجحاف والتحامل اللامعقول الذي تكرر في حق الجزائر فأنا جزائري أعيش في الجزائر ولا وجه على الإطلاق بمقارنتها بكراتشي التي تتميز بتلوث هوائها وصعوبة العيش فيها أمنيا وصحيا مع كثافة سكانها وضجيج وصخب أبواق سياراتها التي تصم الآذان بينما الجزائر تتميز بصفاء الهواء وجمال مناظرها وتشعر وأنت تجوب في شوارعها بانشراح النفس وأمنها فلا تكاد تسمع صوت بوق أو شيئا من ذاك الضجيج فهل هم يبصرون ونحن العمي لا نبصر وكل من يزور الجزائر يشهد بذلك وليقوموا بعملية تقييم منصفة تطرح عالميا ليعلم الجميع التحامل المغرض.