تزداد
المكملات الغذائية انتشارا يوما بعد يوم، وأصبح كثير من الناس يتناولونها بشكل دائم.
وبينما يلجأ البعض لاستشارة مختصين قبل تناول مثل هذه المكملات الغذائية، فإن الكثيرين يتناولونها بشكل عشوائي وبدون معرفة مسبقة بما هو مفيد وبما يمكن أن يكون ضارا.
وتندرج المكملات الغذائية تحت مصطلح المستحضرات الطبية، ووظيفتها هي سد النقص في النظام الغذائي للإنسان، وتزويده بمواد تغذية لا تكون موجودة في نظامه الغذائي أو لا يتناولها بالكميات المطلوبة، مثل المعادن والفيتامينات والألياف والأحماض الدهنية والأمينية.
وتشكلت قناعة لدى البعض بأن هذه المكملات أصبحت حاجة ملحة، في حين يعتبرها البعض الآخر مجرد ترف مبالغ به. لكن لا يمكن أن يكون تناول المكملات الغذائية ترفا، بحسب الدكتورة نجاة السماوي، مستشارة
الصحة الطبيعية.
وأضافت السماوي، في حديث لـ"عربي21": "يحتاج الكثير من الناس للمكملات الغذائية، ولكن يجب على الشخص الذهاب أولا للطبيب المختص؛ وشرح الأعراض التي يعاني منها".
وأوضحت أن حاجة الإنسان لها تتحدد بناء على "نتائج فحوصات مخبرية تجرى تحت إشراف المُختصين، كما يشعر الشخص أنه بحاجه لها من خلال أعراض كثيرة، منها الإرهاق والأرق والتوتر والإمساك أو الإسهال المتكرر.. إلخ".
وقالت السماوي: "من الإشارات التي تعني حاجة هذا الشخص لهذه المكملات؛ حالات الإصابه بالرشح والسعال، والحرارة المتكررة، وكذلك الرغبه الملحة لتناول السكريات، وهناك حالات متعددة كثيرة، والأفضل هنا أن يُقيمها الشخص نفسه".
وبدأت تنتشر في بعض الأسواق العربية؛ أنواع عديدة من المكملات الغذائية؛ تُباع عبر شركات بعضها مُرخص ويخضع للرقابة، والبعض الآخر يتم بيعها عن طريق نظام التسويق الشبكي الذي تغيب عنه الرقابة نوعا ما، ما يزيد شكوك الناس تجاه هذه المنتجات.
وتقول السماوي: "يستطيع المريض التأكد من أن المادة المكملة غذائيا طبيعية عن طريق البحث عن مصدرها ومعرفة محتوياتها، ويجب أن يلتزم بتعليمات الطبيب والفحص المخبري ليُحدد الكمية التي يحتاجها".
وتشكل لدى الناس اعتقاد ربما يكون خاطئا؛ بأن المكملات الغذائية مفيدة دائما، ولا يمكن أن تضر احد، لكن يرى الخبراء بأنها مثلها مثل الأعشاب الطبيبة؛ قد يضر تناولها بكميات كبيرة أو إذا لم تكن هناك حاجة لها.
وقالت مستشارة الصحة الطبيعية: "المكملات مفيدة لأنها تسد النقص الذي يعاني منه الإنسان، لكنها تصبح مضرة إذا تناولها دون الحاجة لها، وبدون استشارة الطبيب المختص، مما يؤدي لحدوث عدم توازن واضطرابات داخل الجسم البشري".
والجدير بالذكر أن بعض الشركات المُصنعة للمكملات الغذائية، تقوم بوضع ملصقات على منتجاتها تُشير إلى أن هذه المنتجات تشفي من أمراض معينة، لكن الخبراء ينصحون بعدم تصديق كل ما يُكتب على هذه العبوات.