هاجم وزير الداخلية
البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، دولة
قطر، واتهمها بتهديد أمن دول الخليج، ومحاولة "تنفيذ أعمال خطيرة" في السعودية والإمارات و"التجسس" على بلاده .
وكان لافتا من فحوى الهجوم إشارة الوزير لحجم الضرر الذي لحق بالبحرين جراء توقف
الغاز القطري واضطرار بلاده للاستيراد البعيد من روسيا وامنيته برجوع ذلك، إلى جانب توقف دفع الدوحة لحصتها في برنامج الدعم الخليجي لمشروع الجسر الواصل بين بلاده وقطر.
وقال الوزير البحريني في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" الإثنين ونقلتها وكالة الأنباء البحرينية، إن قطر" تشكل خطرا على أمن دول مجلس التعاون، من خلال استمرارها في سياستها المتفردة، وتبنيها وإيوائها عناصر متطرفة وإرهابية"، متهما إياها بـ"الاستمرار في التدخل في الشأن الداخلي البحريني، والتجسس على أجهزتها الأمنية والعسكرية؛ ما يهدد أمنها الوطني".
وأضاف أن الدوحة استمرت في تجنيس عائلات بحرينية؛ ما يؤثر على أمن البحرين الاجتماعي، معتبرا أن "تدخلات" الدوحة "ليس حديثة أو وليدة الساعة".
وقال إن قطر "عطّلت مشروع بناء جسر بين البحرين وقطر، ولم تقدم حصتها في برنامج الدعم الخليجي أسوة بشقيقاتها دول مجلس التعاون، كما أنها منعت تصدير الغاز إلى البحرين؛ ما اضطرنا إلى التعاقد مع روسيا لاستيراده، وهو بجوارنا ويتم تصديره إلى بلدان مختلفة في العالم".
واتهم الوزير البحريني قطر بـ"دعم الإرهاب وبأشكال مختلفة" في بلاده، قائلا إن الدوحة "تبنت من خلال رئيس وزرائها (آنذاك حمد بن جاسم) وجهة نظر الوفاق والمتآمرين بهدف إسقاط النظام وإقامة دولة مرجعيتها ولاية الفقيه" وفق تعبيره.