طالبت منظمة
أوكسفام الدولية اليوم الأحد بضرورة التعجيل بإنهاء مشكلة كهرباء
غزة، واصفة الأزمة بأنها عقابا جماعيا ضد شعب بأكمله.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن
أزمة الكهرباء أثرت على وصول الخدمات الأساسية إلى الناس، كالمياه والصرف الصحي، وباتت أسوأ مما خلفته حرب غزة في العام 2014.
وقال مدير المؤسسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كريس إيجيكمانز، إن أهالي القطاع يغرقون في أزمة حقيقة، داعيا إلى عدم استخدامهم كأداة مساومة من مختلف الأطراف.
وأضاف: " على السلطة الفلسطينية والسلطات القائمة في غزة وإسرائيل أن تتحمل مسؤولية وضع الفلسطينيين في غزة، داعيا إلى عدم استخدامهم كأداة مساومة من مختلف الأطراف.
كما شدد على ضرورة "إنهاء هذه الأزمة الآن وإغاثة السكان المحاصرين بالفعل والمعرضين الآن وبشكل مروع لمخاطر انتشار الأمراض خاصة مع ندرة توفر خدمات الرعاية الصحية في ظل انقطاع الكهرباء".
وأوضح إيجيكمانز أن جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي في غزة لم تعد تعمل، بينما كانت 50% من هذه المحطات لا تعمل منذ الحرب على القطاع غزة عام 2014.
اقرأ أيضا: الاحتلال يقلص إمدادات الكهرباء لغزة 45 بالمائة
وذكر أنه في شهر أغسطس/ آب من عام 2014 لم يكن بمقدور تسعمائة ألف شخص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي اللازم، أما اليوم فقد ارتفع هذا العدد إلى مليوني شخص.
وأكد إيجيكمانز أن سكان قطاع غزة لا يصلهم الآن سوى ساعتين من الكهرباء يوميا، في حين كان 80% من السكان يحصلون على أربع ساعات من الكهرباء يوميا بعد الحرب الأخيرة.
وقال أيضا: "منذ تفجير إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عام 2006، وإمدادات الكهرباء منخفضة بشكل كبير، حيث لم تصل البيوت والشركات سوى ثماني ساعات من الكهرباء يومياً".
وأشار إلى أن الحصار البري والبحري والجوي الذي بلغ اليوم عامه الـ 11 أدى لتفاقم المشكلة، وأوضح أن قرار إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء لغزة بنسبة 40% بناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية؛ تسبب في تصعيد هذه المشكلة وانخفاض الإمدادات إلى ما يقارب الساعتين من الكهرباء يوميا فقط.
وأضاف مدير أوكسفام "حتى من دون الصواريخ والقنابل يواجه الفلسطينيون في غزة حالة طوارئ إنسانية، ولكن من المخجل السماح لهذه الأزمة بالتفاقم إلى هذا الحد، والتضييق على مليوني نسمة يخنقون تحت حصار غير شرعي".
ومن الجدير ذكره أن منظمة أوكسفام هي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم، ولها أنشطة ومشاريع خيرية رائدة في هذا المجال.