حمّلت منظمة حقوقية دولية لحقوق الإنسان كلا من الاحتلال الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مسؤولية وفاة رضيعة فلسطينية قضت في غزة بسبب عدم تمكن ذويها من الخروج بها خارج القطاع لتلقي العلاج.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت الثلاثاء وفاة الرضيعة دنيا سامح دغمش جراء عدم تمكنها من الخروج للعلاج خارج قطاع غزة "بسبب إجراءات السلطة الفلسطينية"، وهو ما يرفع عدد ضحايا أزمة التحويلات الطبية إلى 24.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن وفاة الطفلة دغمش يتحمل مسؤوليتها "الاحتلال الذي يفرض حصارا خانقا على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما كما يتحمل مسؤوليته الرئيس محمود عباس الذي أعلن عن اتخاذ إجراءات وصفها بالمؤلمة ضد سكان قطاع غزة ورفض المناشدات الكثيرة لتحويل الطفلة قبل وفاتها بأيام".
وكشفت المنظمة في بيان لها – وصل "عربي21" نسخة عنه – أن الرضيعة دنيا هي الضحية الـ 24 منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم، منهم 11 مريضا توفوا منذ الأول من نيسان/أبريل هذا العام وحتى اليوم كنتيجة مباشرة لقرار لم تعلن عنه السلطة الفلسطينية بشكل رسمي والقاضي بمنع التحويلات العلاجية للحالات التي لا يتوافر لها علاج في القطاع.
وأشارت لمنظمة في بيانها إلى أن "إجراءات الاحتلال التي أحالت حياة السكان إلى جحيم تعتبر عقوبات جماعية محظورة في القانون الدولي الإنساني"، مضيفة أن "إجراءات عباس تعتبر كذلك من قبيل العقوبات الجماعية للضغط من أجل تحقيق أجندات سياسية توصف في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية على أنها جريمة ضد الإنسانية".
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي "بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة مئات المرضى الذين تتهدد حياتهم أمراض فتاكة لتوفير علاج لهم خارج قطاع غزة فقد بلغ عدد المسجلين في لوائح الانتظار 2500 مريض".
وكان الرئيس الفلسطيني أعلن في وقت سابق عن نيته اتخاذ سلسلة خطوات ضد حركة حماس في قطاع غزة وصفها بـ"المؤلمة" بعد إعلان الأخيرة عن تشكيل لجنة إدارية لإدارة شؤون القطاع في ظل ما قالت إنها تخلي الحكومة الفلسطينية عن واجباتها في القطاع المحاصر.