أعلنت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن واشنطن لن تمانع في مساهمة موسكو بحل
الأزمة الخليجية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت، في موجز صحفي عقدته، الثلاثاء، في العاصمة الأمريكية واشنطن: "إذا كانت
روسيا قادرة على لعب دور يساعد على جلوس الأطراف إلى الطاولة (من أجل التفاوض)، فأعتقد أننا سنرحب بذلك".
غير أنها أعربت عن شكوك في قدرة الروس على تحقيق المصالحة بين الدول المحاصرة الأربع وقطر، بالقول: "قد نكون متشككين من كونها قادرة على تحقيق ذلك أم لا، لكننا بكل تأكيد نرحب به".
واعتبرت أن حل الأزمة يكمن في جلوس جميع دول مجلس التعاون الخليجي معا للتباحث بشكل مباشر.
وأضافت: "ما زلنا بانتظار حدوث هذا (جلوس دول المجلس للتباحث)، إن هذا الأمر قد يساعد على تعزيز الرؤى من أجل التوصل إلى حل، إلا أنه لم يحدث بعد، لكننا نأمل أن يحصل عن قريب".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن الاثنين أن موسكو مستعدة للمساعدة في حل أزمة
قطر مع جيرانها، في حال ارتأت الأطراف الوسيطة أن مثل هذه المساعدة ضرورية.
وقال في مقابلة مع القناة التلفزيونية الكردية "رووداو": "نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ، صباح الأحمد الجابر الصباح، وفي حال ارتأت جميع الأطراف أن روسيا يمكن أن تفعل شيئا مفيدا ضمن أو بالإضافة إلى هذا الجهد (الكويتي)، فسنكون على استعداد لتلبية مثل هذه الطلبات".
وفي 5 حزيران/ يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة هذه المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ".