سلّمت حركة "
جيش تحرير السودان" التي تقاتل في إقليم
دارفور، الثلاثاء، أسلحتها وعتادها العسكري لحكومة الخرطوم في إطار "الانحياز إلى عملية
السلام".
وقالت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، إن "عملية التسليم والتسلم تمت بمدينة الجنينة (غربا)، بحضور والي غرب دارفور، فضل المولى الهجا، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة 15 مشاة، المقدم ركن موسى إسماعيل".
وحسب الوكالة، أوضح إسماعيل أن "الحركة المسلحة سلمت سبع سيارات بكامل عتادها العسكري، و36 مدفع (آر بي جي)، و36 بندقية آلية، وكميات كبيرة من الذخائر المختلفة".
من جانبه، دعا قائد الفرقة 15 مشاة، اللواء الركن، قمر الدين محمد فضل الله المولى، الحركات المسلحة إلى "تحكيم صوت العقل، وتوجيه الطاقات نحو البناء والإعمار".
أما رئيس حركة "جيش تحرير السودان" أحمد علي، فقال إن حركته "انحازت للسلام بقناعة راسخة"، معتبرا أن "الحركات المسلحة تنتهج الحرب للمتاجرة بقضية دارفور".
وحركة "جيش تحرير السودان"، تضم ستة آلاف و580 مقاتلا منشقين عن الحركات الرئيسية التي تقاتل في دارفور.
ومنذ 2003، تقاتل ثلاث حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد
الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور.
وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز الـ10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو سبعة ملايين نسمة.