في الوقت الذي تدعي فيه وسائل إعلام وحكومات الدول المقاطعة لقطر، تولّد سلبيات عديدة للحصار، أعلن مسؤول
قطري أن الحصار سيكون له إيجابيات كثيرة في مستقبل صناعة
النفط والغاز في قطر.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة
قطر للبترول، سعد الكعبي: "سنواصل السيطرة على سوق الغاز، وسوف تكون "ٌقطر للبترول" رائدة في سوق الغاز في المستقبل المنظور، ونحن سوف ننمو بطريقة كبيرة في صناعة النفط والغاز".
وقدّر الكعبي، حجم استثمارات الشركات الأجنبية في قطاع الغاز بنحو 250 مليار ريال أي نحو 68.6 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات تمثل ما بين 20 إلى 30% من حجم المشاريع وهو ما يبرز في نفس الوقت ضخامة الاستثمارات التي قامت بها قطر في قطاع الغاز.
وأضاف أن أزمة الحصار المفروضة على قطر لن تؤثر على الإنتاج أو على إمدادات قطر من الغاز للإمارات العربية المتحدة بالرغم من توافر شرط "القوة القاهرة" في اتفاقية خط أنابيب الغاز لدولفين مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يضخ خط غاز دولفين حوالي 57 مليون متر مكعب من الغاز يوميا إلى الإمارات العربية المتحدة.
ووفقا للمحللين ومصادر الصناعة، فإن إغلاق خط أنابيب دولفين الذي يبلغ قطره 364 كم، والذي يربط بين حقل الشمال العملاق القطري ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، سيسبب اضطرابات كبيرة لاحتياجات دولة الإمارات من الطاقة .
وقال "الكعبي" إن قطر للبترول ستسعى إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز الأمريكي من خلال شراء أصول، مشيرا إلى أن الشركة بحثت بعض الفرص الاستثمارية في جنوب أمريكا وفي القارة الأفريقية ، مذكرا بالخطوات التي تم قطعها بخصوص تصدير الغاز انطلاقا من محطة غولدن باث في الولايات المتحدة، بعد الحصول على الموافقات من الجهات الأمريكية المختصة.
وتابع: "لقد وقعنا عقدا جديدا لمدة 10 سنوات لتوريد ما يقرب من 300 مليون قدم مكعبة أي نحو 8.5 مليون متر مكعب يوميا من الغاز، ولدينا أيضا عقد مدته 15 عاما لتزويد دبي بشحنة للغاز الطبيعي المسال، وهذا يعني أن حوالي 40 في المائة من احتياجاتها للكهرباء".
واستبعد أن تعود الأمور إلى طبيعتها، قائلا :"لن نعود إلى الاعتماد على مورد واحد". وأضاف "أن الثقة التي بنيناها على مر السنين قد انكسرت خلال الليل".
وقال الكعبي إن الجميع يرغبون في التعاون مع قطر لتزويدهم بالغاز الطبيعي المسال؛ "نحن نزود اليابان وكوريا والصين وتايوان وتايلاند وباكستان والهند كما نزود الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن ومصر وتركيا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة. نحن نزود الدول التي تحتاج إلى الغاز الطبيعي المسال، وليس هناك من يرغب في التزود بالغاز الطبيعي المسال لا يدعو قطر إلى تزويده".