قرر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب الإبقاء على الاتفاق
النووي مع
إيران، متراجعا بذلك عن أحد ابرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد في المقابل بفرض عقوبات على الجمهورية لا تتصل ببرنامجها النووي، بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما أعلن مسؤول أمريكي ليل الاثنين.
وقال المسؤول -طالبا عدم نشر اسمه- إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 تموز/ يوليو 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما، فإن إدارة ترامب تعتبر "استنادا إلى المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة" أن طهران "تلتزم بالشروط" التي ينص عليها، ما يعني عدم فرض أي عقوبات أمريكية عليها بسبب برنامجها النووي.
لكن المسؤول لفت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجين عسكريين تطورهما؛ أحدهما للصواريخ البالستية، والآخر للزوارق السريعة.
وقال: "نتوقع أن نفرض عقوبات جديدة تتصل ببرنامج إيران للصواريخ البالستية وبرنامجها للزوارق السريعة".
وأضاف: "إيران تبقى أحد أبرز مصادر التهديد لمصالح الولايات المتحدة والاستقرار الإقليمي".
وكان ترامب وعد مرارا خلال حملته الانتخابية بـ"تمزيق" ما اعتبره "أسوأ" اتفاق تبرمه الولايات المتحدة في تاريخها على الإطلاق، ولكن وعده هذا ظل كلاما في الهواء.
ومنذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/ يناير 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن "تصادق" عليه كل 90 يوما أمام الكونغرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم مفاعيل الاتفاق.