واصلت المستويات السياسية الإسرائيلية التحريض على الفلسطينيين في أعقاب العملية التي نفذها ثلاثة من الشبان الفلسطينيين صباح الجمعة في
الأقصى وأسفرت عن مقتل جنديين.
فقد دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي الدرزي
أيوب قرا إلى تدمير منازل منفذي العملية وطرد عوائلهم إلى قطاع غزة.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية ونشرها موقعها اليوم الأحد، هاجم قرا الأردن، مشددا على ضرورة "عدم مراعاة حقيقة أنه المكلف بالإشراف على الأماكن المقدسة في حال تطلب الأمر ذلك".
ودعا قرا إلى الغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل بشأن الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس.
وشدد قرا على حق اليهود في "الصلاة" في المسجد الأقصى بحرية، معتبرا أن ما يجب أن يعيق ممارسة هذا الحق هو الاعتبارات الأمنية و"التأكد من ضمان سلامتهم".
اقرأ أيضا : مسيرة جماهيرية بالأردن احتجاجا على إغلاق "الأقصى"
ودعا قرا إلى التوقف عن سياسة اعتقال الفلسطينيين الذين يشاركون في عمليات أو يحاولون تنفيذ عمليات، مشددا على ضرورة تصفيتهم فورا "على اعتبار أن الاعتقال يمنحهم الفرصة لإعادة تأهيل أنفسهم لمرحلة جديدة من النضال ضد إسرائيل".
وحث على تقليص هامش الحرية المتاح أمام النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي، وعدم السماح لهم بالتعبير عن آرائهم "بزعم أنهم يحرضون على العنف"، خاصة النائبة حنين زعبي.
اقرأ أيضا : "إسرائيل" منزعجة من الموقف الأردني حيال أحداث الأقصى
من ناحيتها هاجمت افتتاحية "هآرتس" اليوم بشدة قرا، محذرة من أنه يستغل حقيقة أن الجنديين الذين قتلا في الأقصى هما من الدروز في مسعى لإثارة الخواطر والتحريض "المنفلت ضد عرب إسرائيل".
وشددت الصحيفة على أن قرا يحاول "تحقيق رأس مال سياسي من خلال ما جرى"، مشيرة إلى أن الجنديين لم يقتلا لأنهما درزيان بل لأنهما يعملان في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.