أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز
السراج السبت، عن
خارطة طريق مقترحة للخروج من الأزمة التي تعانيها البلاد سياسيا وأمنيا.
وتقضي الخطة المقترحة بحسب ما أعلن السراج، بالدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في آذار/ مارس 2018.
وجاء الإعلان في كلمة متلفزة نقلتها قناة
ليبيا الرسمية (حكومية تابعة لحكومة الوفاق)، قال فيها إن "الانتخابات ستفرز رئيسا للدولة وبرلمانا جديدا تستمر ولايتهما ثلاث سنوات كحد أقصى، أو حتى الانتهاء من إعداد الدستور والاستفتاء عليه. ويتم انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب".
وأوضح السراج أن "الخارطة مبنية على أسس الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وثوابتنا الوطنية، وهي مبادرة تتيح الفرصة أمام الجميع وبالجميع، للمساهمة في بناء دولة ليبيا المستقبل وبإرادة وطنية حرة".
وشملت خارطة الطريق المقترحة من السراج تسع نقاط، من بينها "استمرار العمل بالاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني، إلى أن تتم تسمية رئيس الحكومة الجديدة من قبل رئيس الدولة المنتخب، واعتماد حكومته من قبل البرلمان".
ومن ضمن النقاط أيضا "أن تقوم المفوضية العليا للانتخابات وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، وبمساعدة جامعة الدول العربية والاتحادين الأفريقي والأوروبي، بالإعداد والإشراف ومراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
وطالب السراج ضمن الخارطة بإعلان "وقف إطلاق النار وجميع أعمال القتال في أنحاء البلاد كافة، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب المنصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي والمواثيق الدولية".
وفي 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015، وقعت أطراف النزاع الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في مدينة طبرق (شرقا)، باعتباره هيئة تشريعية.
اقرأ أيضا: حكومة الوفاق تعتزم إنشاء جيش نظامي لمكافحة الإرهاب بليبيا
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم ثلاث حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غربا)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليا، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في البيضاء.