قال رئيس الوفد المعارض في مفاوضات السلام السورية بجنيف، نصر الحريري، إن
المعارضة قدمت تفاصيل "رؤيتها السياسية" حول الانتقال السياسي ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
واتهم الوفد الحكومي بتجاهل هذا الموضوع عمدا، مضيفا بأن "الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب".
جاء ذلك بعد تصريح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بسوريا، ستيفان
دي ميستورا، في ختام الجولة السابعة من مفاوضات السلام، بأنه لم يجد أي مؤشر يدل على أن
النظام السوري مستعد لمناقشة تشكيل حكومة جديدة، معربا عن أمله في أن تسمح ضغوط دولية بالسير في هذا الاتجاه.
وقال رئيس الوفد الحكومي السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بعد اللقاء مع دي ميستورا: "تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات إلى موضوعين رئيسيين الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب والثاني بمسائل تقنية دستورية".
اقرأ أيضا: القوات الكردية تتقدم في الرقة بدعم جوي أمريكي
وبدأت مباحثات جنيف بإشراف دي ميستورا في 2016 لكنها لم تحقق نتائج تذكر منذ ذلك الحين، ونجح الوفدان السوريان اللذان لا يلتقيان مباشرة، في بداية 2017 في تحديد النقاط التي سيتم بحثها وهي مكافحة الإرهاب والدستور والحوكمة وتنظيم انتخابات.
وتطالب المعارضة منذ بداية المباحثات برحيل الرئيس بشار، لكن النظام يرفض قطعيا بحث هذا الأمر.
وعلى الصعيد الميداني، استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات
سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، وعناصر "تنظيم الدولة"، على محاور جنوبي الرقة وفي المدينة القديمة وفي حي الرميلة بالقسم الشمالي الشرقي من مدينة الرقة.
اقرأ أيضا: هل تسمح "تحرير الشام" بإنشاء "إدارة مدنية" بإدلب السورية؟
ويواصل النظام ضرباته المدفعية والجوية على الريف الحموي، واندلاع اشتباكات بمحاور في الريف الجنوبي الغربي.
وتتعرض مدينة حلب لقصف متصاعد يرافق الاشتباكات المندلعة بين النظام والفصائل في أطراف المدينة ومحيطها.
وفي السياق، يشهد الريفان الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة سلمية بريف حماة الشرقي، قصفا جويا مكثفا منذ صباح السبت 15 تموز/ يوليو ، ويأتي هذا التصعيد في إطار عملية تدمير الريف الشرقي لحماة، للوصول إلى آبار وحقول النفط في البادية السورية وتأمينها من قبل القوات الروسية.