كشفت صور لأبرز منشأة نووية في
كوريا الشمالية أن النظام المعزول أنتج على ما يبدو كمية من البلوتونيوم لبرنامجه النووي أكبر مما كان يعتقد، بينما يتصاعد التوتر حول طموحات التسلح لبيونغ يانغ، بحسب مركز مراقبة أمريكي.
وأورد موقع "38 نورث" التابع لجامعة "جونز هوبكنز" الجمعة أن صورا حرارية لمجمع يونغ بيونغ أظهرت أن بيونغ يانغ أعادت استخدام قضبان وقود مرتين على الأقل بين أيلول/ سبتمبر الماضي وحزيران/ يونيو من العام الحالي.
وتابع الموقع بأن "مختبر الأشعة الكيميائي عمل بشكل متقطع وجرت عمليتا إعادة معالجة على الأقل لم يتم الإعلان عنهما لإنتاج كمية غير محددة من البلوتونيوم ما من شأنه أن يزيد مخزون كوريا الشمالية من الأسلحة النووية".
وكانت كوريا الشمالية أوقفت العمل في مفاعل يونغ بيونغ في العام 2007 بموجب اتفاق ينص على مساعدات لقاء نزع الأسلحة. لكنها بدأت أعمال ترميم فيه بعد التجربة النووية الثالثة لها في العام 2013.
وأضاف الموقع أنه تمت ملاحظة نشاط حراري متزايد في منشأة تخصيب
اليورانيوم في يونغ بيونغ لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك بهدف زيادة المخزون لغايات متعلقة بالأسلحة ربما أو نتيجة أعمال الصيانة.
وقال باحثو الموقع إن "تحليل النماذج الحرارية من منشأة في الموقع يشتبه في أنها تستخدم على الأرجح لإنتاج النظائر والتريتيوم توحي بأن المرفق لا يقوم بإنتاج التريتيوم المشع".
ومادة التريتيوم عنصر أساسي يستخدم في صناعة أسلحة نووية حرارية متطورة تحدث أضرارا أكبر بكثير من تلك المزودة فقط بالبلوتونيوم واليورانيوم.
وأجرت كوريا الشمالية حتى الآن خمس تجارب نووية تحت الأرض منذ العام 2006 وقامت بأول تجربة ناجحة لها لصاروخ بالستي عابر للقارات الأسبوع الماضي.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، الجمعة، أن "النجاح الكبير" للتجربة دليل على قدرة بيونغ يانغ على "القضاء على الولايات المتحدة بضربة واحدة في قلب أراضيها إذا لم تلزم حدودها".
وأثارت التجربة الأخيرة تنديدا من الأسرة الدولية التي طالبت بتشديد عقوبات الأمم المتحدة على النظام الانعزالي.