ساعات بعد إعلان الفنان العربي
مارسيل خليفة تضامنه مع الفنانة المعتقلة على خلفية
حراك الريف "
سيليا"، نشر عدد من الفنانين المغاربة صورهم على متن طائرة خاصة في زيارة لمدينة
الحسيمة، ما أثار جدلا واسعا من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
تضامن مارسيل خلفية
أعلن الفنان اللبناني مارسيل خليفة تضامنه مع الفنانة المعتقلة سليمة الزياني المعروفة بـ"سيليا"، التي مثلت أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك لإخضاعها للتحقيق التفصيلي على خلفية الأحداث التي عرفتها الحسيمة.
ونشر مارسيل خليفة على حسابيه الرسميين على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" تدوينة وتغريدة، عبر فيها عن تضامنه مع الفنانة المعتقلة على خلفية مشاركتها في حراك الريف شمال
المغرب.
وكتب مارسيل خليفة مقتطفا من رسالة كتبتها "سيليا" وهي في المعتقل، قالت فيها: "آه لو يعلم الوطن كم نخاف عليه"، وتابع مارسيل: "(سليمة الزياني ـ سيليا) الحسيمة".
العبارة التي نشرها مارسيل خلفية، مقتطف من رسالة نشرها دفاع "سيليا" قالت فيها: "أنا لست منهارة بسبب السجن والسجان.. أنا قلقة على وضع مدينتي الحسيمة.. وأنا منشغلة بحرمان خيرة شباب الوطن من حريتهم".
وأضافت سيليا في رسالتها: "حتى لما كنت خارج أسوار السجن كان خوفي دائما أن يصاب رفاقي بسوء، أنا خائفة عليهم أكثر من خوفي على نفسي، لما خرجت لساحة النضال توقعت كل شيء (الاعتقال، الضرب والاستشهاد)".
وأكدت سيليا في رسالتها: "أنا قوية لأني أؤمن بما خرجت من أجله.. ولن يضعفني لا السجن ولا السجان لأن مطالبنا عادلة ومشروعة، آه لو يعلم الوطن كم نخاف عليه".
فنانون في شوارع الحسيمة
وحل صباح الأربعاء بالحسيمة، مجموعة من الفنانين المغاربة وذلك في إطار رحلة سياحية ينظمها المكتب الوطني للسياحة.
ونشر المغني المغربي محمد الغاوي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا توثق للحظة، رفقة عدد من الفنانين، منهم عبد العالي أنور، فاطمة تيحيحيت، الداودي، وخالد بناني، ومحمد الخياري.
الزيارة التي أشرف على تنظيمها المنتج والموزع المغربي نبيل الخالدي بتنسيق مع القناة الثانية، لم يعرف الهدف منها وما هي القيمة التي ستضيفها إلى حراك الريف الذي يدخل شهره الثامن في ظل عجز الدولة عن الاستجابة لمتطلبات الساكنة واستمرارها في اعتقال النشطاء.
ولاقت الزيارة موجة من السخرية من لدن رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث اعتبرت الكثيرون أن الهدف من زيارة هؤلاء الممثلين والفنانين للحسيمة يعرفه وحده من أرسلهم ودفع تكاليف سفرهم.
واعتبر بعض النشطاء أن الزيارة تحيل على الدور الذي لعبه "الفنانون" في الانقلاب العسكري في مصر.
وزاد من حدة الغضب تزامن الزيارة مع اليوم نفسه الذي تخضع فيه الريفية سليمة الزياني المعروفة بـ"سيليا" بسجن عكاشة بالدار البيضاء على خلفية أغنية تحدثت فيها عن "جلالة الشعب".
التحقيق مع سيليا
وخضعت "سيليا" الأربعاء للتحقيق، وتزامنا مع مثول فنانة حراك الريف "سيليا" أمام قاضي التحقيق، عممت فعاليات حقوقية نسائية، نداء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعو من خلاله كل النساء لحضور وقفة احتجاجية ضد الاعتقال السياسي ضد الاعتقال السياسي أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء للمطالبة بإطلاق سراحها.
وكانت قوات الأمن قد تدخلت بقوة لتفريق وقفة احتجاجية نسائية أمام البرلمان، مساء السبت الماضي، والتي شاركت فيها ناشطات للتنديد باعتقال سليمة الزياني المعروفة باسم "سيليا"، وكافة معتقلي حراك الريف.
واعتبر المحتجون في بيان لهم، أنهم خرجوا "من أجل سيليا، بنت الريف والمعتقلة السياسية بسجن عكاشة، التي تمر بأوضاع صعبة في السجن، ومن أجل كافة المعتقلين السياسيين ومن أجل ساكنة الريف عموما ونسائه خصوصا ومن أجل مطالب الشعب المغربي في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة".
وكان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، تعهد بأنه سيوجه ملتمسا لوزير العدل والحريات محمد أوجار بصفته رئيسا للنيابة العامة، من أجل التدخل لدى الجهات المختصة من أجل قبول أي طلب تتقدم به المعتقلة سليمة الزياني المعروفة بـ "سيليا" من أجل الإفراج عنها.