أقدمت مراهقة بريطانية على
قتل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات؛ بدعوى أنها تريد التأكد من أنها "ليست روبوتا"؛ لظنها أن جميع البشر آلات.
واعترفت المراهقة، التي تبلغ من العمر 16 عاما، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان"، بذنبها، وأكدت أنها طعنت الطفلة حتى الموت.
ودعت جمعية للصحة العقلية إلى إجراء تحقيق مستقل حول ما إذا كانت الفرص فاتت لمعالجة المراهقة المهووسة بالقتل.
وادعت مارجوري والاس، الرئيس التنفيذي لجمعية سين الصحية، أن الشباب الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في المنطقة لم يحصلوا على الرعاية الكافية، وحثوا الحكومة على اتخاذ إجراءات.
وقالت: "نحن على ثقة من أن التحقيق المستقل الذي يجب أن يتبع هذه الحالة المأساوية سوف يلقي الضوء على ما إذا كانت الفتاة التي أقرت بالذنب إلى القتل تم تقييمها، وما إذا كانت هناك فرص ضائعة لعلاجها في وحدة متخصصة".
وكشفت الصحيفة أن محكمة في ليدز استمعت للفتاة القاتلة؛ بدعوى إثبات أن الطفلة الضحية لم تكن روبوتا، ليتبين أن لديها معتقدات غير عقلانية، وخرافات أن البشر آلات.
وأشارت صحيفة "ذا تايمز" إلى أن الفتاة كانت تعاني من أفكار وهمية وهلوسات واكتئاب، والرغبة في الانتحار كذلك.
وكشف المدعي العام أن المراهقة تحدثت عن اقتناعها بأن الناس ليسوا بشرا، وإنما هم روبوتات.
وأشار إلى أن الفتاة كانت حزينة عندما سألها الطبيب لاحقا: "إذا كانت قتلت كاتي لاختبار ما إذا كانت روبوتا".
وأجرت الشرطة مقابلات مع صديقها الوحيد في المدرسة، الذي وصفها بأنها "لطيفة ولكن غريبة".
وقال إنها تحلم بقتل الناس.
وقام الضباط بتفتيش غرفة نومها، ووجدوا ملابس بغطاء رأس على مخدتها، فضلا عن ملاحظات ورقية الكتب وصور ذات طبيعة عنيفة.
وعُثر على الضحية كاتي مرمية بملعب وهي تعاني تمزقات شديدة في رقبتها وصدرها. ولم تنجح جميع المحاولات لإنقاذها، حيث كانت قد فارقت الحياة.
وعثر على القاتلة، التي أخفي اسمها لأسباب أمنية، في سن المراهقة وهي تقف قريبا
من زقاق، مغطاة بالدم، وتحمل السكين الملطخ بالدماء.
وقد كانت اتصلت بنفسها بالشرطة؛ لتخبرهم بما فعلت.