قال وزير التعليم الإسرائيلي إن تل أبيب لن تسمح لإيران بإنشاء ممر بري إلى لبنان وسوريا عبر العراق، الذي تسعى طهران لاستخدامه من أجل تعزيز خطوط إمداداتها إلى التنظيمات الموالية لها في سوريا ولبنان.
وقال الوزير اليميني، نفتالي بينيت، إن "إيران تحاول إنشاء ممر بري متواصل من إيران إلى العراق، وسوريا ولبنان. لن نسمح بحدوث ذلك".
وقد أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير لها اطلعت عليه "عربي21"، إلى تحذير مسؤولين إسرائيليين رفيعين سابقا من المبادرات الإيرانية لإنشاء ممر بري من طهران إلى بيروت.
وقال مدير عام وزارة الاستخبارات، حاغاي تسورئيل، إنه (الممر البري) سيساعد إيران على تعزيز وجوده في سوريا، ما تعتبره إسرائيل تهديدا استراتيجيا.
وتأتي ملاحظات بينيت بعد تقرير في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأحد، بأن السلطات الإسرائيلية قلقة من المبادرات الإيرانية لإقامة مصانع صواريخ في لبنان لتنظيم حزب الله، ما كشفته صحيفة "الجريدة" الكويتية في شهر آذار/ مارس.
وهذه المصانع تمكن إيران من تسليح حزب الله، دون نقل الأسلحة عن طريق سوريا، حيث يعتقد بأن إسرائيل نفذت عدة غارات جوية ضد مواكب أسلحة بطريقها إلى التنظيم الشيعي في السنوات الأخيرة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
ووفقا لتقرير "يديعوت أحرونوت"، فإسرائيل تفكر في إطلاق غارة استباقية ضد المصانع، التي تعتبرها تهديدا لقدرتها على ردع حزب الله.
وكان صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرت تقريرا يلقي الضوء على المخطط
الإيراني لتأمين ممر بري يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، أشارت فيه إلى الدمار الكامل في مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية أثناء وصول قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، حيث كان يسيطر تنظيم الدولة.
كما أفادت صحيفة "هآرتس" الشهر الماضي بتنامي القلق الإسرائيلي من تعزز مواقع القوات الموالية لطهران على الحدود العراقية السورية، باعتبار أن ذلك يأتي في سياق المساعي الإيرانية لمد ممر بري إلى بيروت.
وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية، وأجهزة استخبارات في دول إقليمية أخرى، تتابع باهتمام التطورات على الحدود العراقية السورية.