حين صنعت
طائرة الكونكورد التي فاقت سرعتها سرعة الصوت؛ تحقق حلم الإنسان منذ الأزل بالسفر في أقصى سرعة ممكنة، ولكن سرعان ما خاب أمله بعد أن أحيلت هذه الطائرة على التقاعد؛ بسبب تكرار حوادث سقوطها.
إلا أن أمل السفر
الأسرع من الصوت تجدد، حيث نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، خبرا عن عرض شركة "بوم" الأمريكية للطيران، نموذجا أوليا لطائرتها "1-XB" وذلك في معرض باريس للطيران، والتي تقدر سرعتها بـ1,450 ميلا في الساعة.
وقالت الشركة خلال العرض، إن طائرة "1-XB" التي سيتم إطلاقها العام المقبل؛ ستكون أسرع الطائرات المدنية في العالم، وتمثل عودة للنقل المدني الأسرع من الصوت للمرة الأولى، بعد أن تم إخراج "كونكورد" من الخدمة عام 2003.
وقال بليك شول، مؤسس شركة "بوم" التي تتخذ من مدينة
دنفر الأمريكية مقرا لها: "لدينا الآن كل ما يلزم لبناء أول الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تم تطويرها بشكل مستقل من التمويل إلى التصميم التقني من قبل شركتنا، بالإضافة إلى شركاء التصنيع".
وتشارك أكثر من شركة في المشروع، حيث ستوفر شركة "General Electric" المحركات، بينما توفر شركة "Honeywell" إلكترونيات للطائرة، وتصنع شركة "TENCATE" ألياف الكربون، وتوفر شركة "Stratasys" المكونات التي سيتم صناعتها بوساطة طباعة "D3".
واختبر المهندسون نموذجا لـ"1-XB" في قناة تهوية صغيرة، وقال شول إن "الخطوط الجوية متحمسة لشيء جديد ومختلف، ونحن مسرورون جدا لأن شركات الطيران العالمية الكبرى تشاطرنا الرؤية لمستقبل أسرع وأسهل؛ من خلال السفر الذي يفوق سرعة الصوت".
ويبلغ طول النموذج التوضيحي للطائرة 68 قدما، وتتسع لطيار واحد، بالإضافة إلى راكب واحد على الأرجح؛ سيكون مهندس الاختبار. بينما يبلغ طول التصميم النهائي للطائرة 170 قدما، وتتسع لطيارين و55 راكبا، وسيكون بمقدورها البدء برحلات تمتد إلى أربعة آلاف و500 ميل بحري.