حقق الجيش
اليمني تقدما ميدانيا، الخميس، في محافظة
مأرب (شمال شرق البلاد)، بعد هجوم شنه على مواقع وخطوط تمركز المتمردين
الحوثيين والقوات الموالية لهم في المحور الغربي من المحافظة الغنية بالنفط.
وأفاد مصدر ميداني في الجيش الوطني، مساء الخميس، بأن وحدات عسكرية من الجيش الوطني هاجمت مواقع المسلحين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، في جبهات عدة بالأطراف الغربية من مدينة مأرب، وهي آخر خطوط التماس بين الطرفين.
وقال في تصريح خاص لـ"
عربي21" إن الهجوم الذي بدأته قوات الشرعية على جبهة المخدرة أسفر عن استعادة السيطرة على مواقع مهمة في ميمنة وقلب الجبهة الواقعة في المحور الغربي من مأرب.
وأضاف أنه في جبهة المشجح وهيلان (غربا)، قام الجيش الوطني بمهاجمة نقاط تمركز مسلحي الحوثي وقوات صالح، وتمكن من السيطرة على ستة مواقع كانوا يسيطرون عليها.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد قوة عسكرية من الجيش لإطلاق هجوم ثالث على الحوثي والقوات المتحالفة معهم من صرواح غربي مأرب، دون الإفصاح عن موعد تنفيذه، وفقا لما ذكره المصدر الميداني في الجيش.
وبحسب المصدر، فإن الجيش تمكن من قتل عدد من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وأسر آخرين، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة تابعة لهم في المواقع التي خسروها في معارك الخميس.
وحصلت"
عربي21" على صور خاصة من مصادرها في ميدان المعركة لقتلى حوثيين سقطوا في المعارك التي دارت غرب مأرب، لكنها تعتذر عن نشرها؛ لبشاعتها، واحتراما لقواعد العمل الصحفي.
تدمير آليتين سعوديتين
من جانب آخر، أعلن الحوثيون أن قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لهم دمرت آليتين سعوديتين في منطقة صحراء ميدي الحدودية مع جازان، واستهداف مبنى تابع لقيادة الجيش السعودي في نجران في الحد الجنوبي من المملكة.
ونقل موقع "المسيرة نت" المملوك للحوثيين، عن مصدر عسكري لم يسمه، الخميس، أنه تم تدمير آليتين سعوديتين من قبل وحدة الهندسة في صحراء ميدي. مضيفا أن مدفعية قوات الحوثي وصالح استهدفت القوات الحكومية، الذين وصفهم بـ"المرتزقة" شمال المنطقة ذاتها.
وبحسب الموقع الإخباري الحوثي، فإن قواتهم استهدفت بصلية صواريخ مبنى قيادة الجيش السعودي في منطقة سقام بنجران، بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع سعودية مستحدثة في المخروق وقبالة منفذ الخضراء ومرتفعات رشاحة جنوب المملكة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السعودي حول المزاعم التي أوردها الحوثيون.